«معاريف» ــــ شاي ودرور
المذيع: مرحباً بكم جميعاً سادتي. أفترض أنكم قرأتم التقرير بأكمله. التقرير يقرر أنكم فشلتم! فشلتم! فشلتم!.
أولمرت: لماذا تكرر ذلك كل هذه المرات؟ لقد سمعنا من المرة الأولى.
المذيع: نعم، لكن يبدو أنكم لا تفهمون ما يقرره التقرير. على سبيل المثال، أنت، سيد بيرتس، عديم الخبرة، لا تتشاور، لا تفهم ولا تعلم. هذا ما يقرره التقرير.
بيرتس: وماذا يكتب التقرير عنه؟
المذيع: لحظة سيدي، لنبق معك.
بيرتس: انتقل إليه للحظة ثم عد إلي.
المذيع: حسناً، عنك سيدي رئيس الحكومة مكتوب في التقرير أنك فشلت على المستويين الوزاري والشخصي.
أولمرت: لماذا لا تنظر إلى الأمور الإيجابية في التقرير؟
المذيع: لأنه لا أمور إيجابية فيه.
أولمرت: إذاً الأمر ليس على ما يرام. ماذا؟ كل شيء سلبي لدي؟ كل شيء سيء؟
المذيع: نعم.
أولمرت: ولديه؟
المذيع: أيضاً.
أولمرت: إذاً لماذا تركّز عليّ أنا تحديداً؟
المذيع: هل ينوي أي منكما الاستقالة في أعقاب التقرير؟
بيرتس: لقد استقال إيتان كابل. أليس ذلك كافياً؟
المذيع: فشلتما في الحرب، ولا تتحملان المسؤولية.
بيريتس: المشكلة ليست أننا لا نتحمل المسؤولية، المشكلة في من أولانا هذه المسؤولية. ليأت ويأخذها.
المذيع: إذاً أنت تتهم الشعب؟
بيرتس: اسمع، أن تأخذ شخصاً كهذا وتضعه وزيراً للدفاع...بالطبع أنا أتهم الشعب، وأنا أنوي أن أشارك في التظاهرة يوم الخميس والاحتجاج ضدي.
المذيع: وأنت يا أولمرت؟
أولمرت: اسمع، أنا أدرك أني لست فلتة القرن، هذا واضح للجميع، لكن هيا أعطوني بعض الوقت، قد أتحسن.
المذيع: إلى أين نحن ماضون من هنا يا سادتي؟
بيرتس: سأمر على المقصف لأتناول شيئاً ما.
المذيع: لا، أعني الدولة..
بيرتس: لا أعتقد أن المقصف يتسع للجميع!