كشف كتاب صدر في إسرائيل حديثاً أن تل أبيب كانت تدرس جدياً إطلاق سراح عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار قبل عملية أسر الجنديين الإسرائيليين ألداد رغيف وايهود غولدفاسر في 12 تموز الماضي بأشهر، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون رفض توصية تقدّم بها رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون تقضي بضرورة تحريره «لأن إبقاءه لن يؤدي إلى حل مشكلة الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد وكل ما نفعله الآن مبرر لحزب الله للقيام بعمليات ضدنا».ويبين كتاب الباحثين الاستراتيجيين عوفر شيلح ويوئاف ليمور، تحت عنوان «أسرى لبنان»، أن «مصادر كبيرة في الاستخبارات العسكرية للجيش، التي كانت على ثقة بأن اراد ليس على قيد الحياة، أكدت أن إسرائيل تكبّل نفسها في تصريحاتها بهذا الشأن».
ويكشف الكتاب أن رئيس الاستخبارات في الجيش اهارون زئيفي فركش أيّد أيضاً إطلاق سراح القنطار وألّف لجنة خاصة للبحث في الموضوع. وفحصت اللجنة كل المعلومات التي تراكمت خلال السنوات الماضية عن موضوع اراد، ووصلت إلى نتيجة «أن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله فعل كل ما يستطيع للوصول إلى اراد». (الأخبار)