قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شمعون بيريز، أمس إن تهديدات وزير الإعلام السوري محسن بلال حول استعادة هضبة الجولان من خلال المقاومة هو «أمر مرفوض».وأوضح بيريز، للإذاعة الإسرائيلية أمس، أنه «يجدر بدمشق أن تتوقف عن لغة التهديد وتدخل في عصر البحث عن السلام بطرق أخرى».
وكان بلال قد قال أول من أمس إن سوريا لن تنتظر حتى النهاية من أجل تحرير الجولان، الذي تحتله إسرائيل، مشدداً على أن «للصبر حدوداً»، محذراً من أن «المقاومة ستكون السبيل لاستعادته إن لم تعِ إسرائيل المبادرة العربية والنداءات الدولية».
وفيما رأى وزير الإسكان الإسرائيلي مائير شطريت أن «التهديدات السورية بخصوص تحرير الجولان ليست واقعية»، مشيراً إلى أن نتائج أي مواجهة عسكرية مع سوريا «واضحة سلفاً»، نقلت «معاريف» عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن «إسرائيل تريد السلام أكثر من الجميع وتفعل كل شيء لاستيضاح إذا كان يوجد فرصة للمبادرة العربية». وأضاف المصدر: «نقترح على السوريين أن يتخلوا عن أسلوب التهديد والتخويف، لأنه يعزز الشكوك بما يسمونه إشارات سلمية على أنها ليست عملية وغير صادقة».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «معاريف» أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية «آمان» أبلغت الحكومة الإسرائيلية قبل أشهر أن الرئيس السوري، بشار الأسد، يدرس تبني النموذج اللبناني في المقاومة، «أي تشغيل منظمة إرهابية تُقَدَّم على أنها حركة مستقلة، لكنها من الناحية العملية تكون تحت إمرة دمشق». وبحسب الصحيفة، فإن الفكرة التي تقف وراء هذه المبادرة هي محاكاة نجاح حزب الله الذي هاجم إسرائيل من دون أن يُعَدَّ الأمر اعتداء سورياً أو إيرانياً أو لبنانياً، «رغم أن المنظمة تعمل من داخل دولة سيدة وبمساعدة ورعاية، بل وبأوامر، من طهران ودمشق». ونقلت «معاريف» عن مصدر إسرائيلي قوله إن «الأسد لن يستطيع أن يختبئ وراء منظمة إرهابية تعمل من الجولان». وأضاف: «إن سوريا ليست لبنان، ففي سوريا يوجد عنوان وحيد فقط هو دمشق». وتابع المصدر بنبرة تهديدية: «إن سوريا دولة ذات سيادة ولديها حدود جغرافية ومنشآت، وهي عرضة للاستهداف ولديها ما تخسره».
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)