أتقدم عبر رسالتي هذه باستقالي من الكنيست. هذه هي الولاية (النيابية) الرابعة لي في الكنيست منذ عام 1996، وقد بذلت أقصى الجهود في عملي بموجب القيم العالمية التي أؤمن بها، مثل المساواة والديموقراطية وحقوق الإنسان والسلام العادل بين الشعوب، ومثلت بإخلاص المواطنين عامة، والمواطنين العرب خاصة.حاولت من خلال نشاطي البرلماني ربط القيم التي أؤمن بها بالمنطق العملي والاستخدام الهادف للقواعد البرلمانية. وفي هذا السياق، لا أنوي تلخيص مختلف النشاطات، وسأترك ذلك للآخرين، إلا أنني أستطيع النظر إلى الوراء، والقول، برضى، إنني ساهمت في تطوير خطاب برلماني جديد يتصل بالمواطنين العرب بصفتهم مجموعة قومية وبمصطلح المواطنة.
منذ الانتخابات الأخيرة وأنا أفكر بقرار الاستقالة من الكنيست، وتكريس وقت أكبر للكتابة الفكرية والأدبية، إلى جانب النشاط الجماهيري. بالإضافة إلى أنني كنت على قناعة بأن وجودي في الكنيست هو دور أؤديه، لا مهنة.
د. عزمي بشارة