علي حيدر
نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية امس مقابلة مع الأسيرين اللبنانيين لدى اسرائيل، محمد سرور وماهر كوراني، اضافة الى مقاطع من رسالة لسرور كان قد ارسلها الى عائلته اخيراً، غلب عليها الطابع الوجداني والعاطفي تحديداً.
وعبّر الاسير سرور، في رسالته، عن شوقه لعائلته، متمنياً العودة إليها سريعاً. وقال «امي العزيزة، أشتاق اليك، وأتوق للنوم في احضانك، وأتمنى أن تكوني صابرة ومتصبرة على امل أن اعود اليك بسرعة». وتحدث مع والده قائلاً «اتمنى أن اراك قريباً وأن اعود اليك، ارجو أن تكون صابراً متصبراً وسأعود إن شاء الله».
وأضاف الاسير سرور، بحسب الصحيفة، انه «متأكد من أن أمه لا تنام الليل وتنتظره، وأنه متماسك، لكنه احياناً يكاد يبكي، خاصة عندما يتذكر كيف كان يشرب القهوة مع ابيه ويساعد امه في نشر الغسيل»، مؤكداً أنه يشتاق لوالدته كثيراً ويفكر فيها.
وتابع سرور أن يوم عودته سيكون اسعد ايام حياته، لكنه غير متأكد متى سيحدث ذلك، رغم أنه يعطيه الامل، وهو متأكد من انه سيخرج «فقط في اطار عملية تبادل مع اسرى من الجنود الاسرائيليين».
وتحدث سرور عن أنه تلقّى تدريبات على القتال واستخدام السلاح، مشيراً إلى أنهم في حزب الله يلقبونه بـ«المظلوم».
وأوردت الصحيفة معلومات عن الاسير سرور، قالت فيها انه يبلغ من العمر 21 عاماً، من مواليد عيتا الشعب في الجنوب اللبناني، انضم الى صفوف حزب الله قبل عامين من اسره، ويملك والده مطعماً وتعمل امه في زراعة التبغ، وكان اخوه وأخته أسيرين في سجن الخيام قبل الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، بتهمة التعامل مع حزب الله.
وفيما خص الاسير كوراني، قالت الصحيفة إنه «ضابط في حزب الله في وحدة الدفاع الجوي، كان قد انضم الى صفوف حزب الله قبل 13 عاماً في قرية ياطر، وتلقّى تدريبات على الصواريخ المضادة للطائرات قبل ثلاثة اشهر من الحرب».
وتنقل «معاريف» عن الاسير كوراني شوقه لرؤية ولده حسن ابن السنتين والشهر، الذي صادف «قبل شهر عيد ميلاده الثاني، وعندها اعطاني الاسرى سيجارة على شرف الاحتفال، وهكذا احتفلت بعيد ميلاد حسونة ابني الوحيد». وأضاف كوراني: «لم أتوقع أن أقع في الاسر، لكني آمل أن تتم عملية تبادل اسرى مع اسرائيل في اسرع وقت»، مؤكداً أن «بإمكان حزب الله إجراء تبادل اسرى وهكذا يمكنهم مساعدتي، لكن العدو الاسرائيلي هو من يؤخر عملية التبادل».