ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن حركة حماس تمكنت من تهريب أجهزة تنصت متطورة إلى قطاع غزة، قادرة على اختراق الشبكة الخلوية الفلسطينية التي تُعَدُّ متطورة وآمنة.ونقلت «معاريف» عن مصادر فلسطينية قولها إن تهريب هذه التجهيزات حصل عبر الأنفاق في منطقة رفح، وإن من ساعد «حماس» على الحصول عليها هما سوريا وإيران. وقدرت هذه المصادر أن «وحدة التنصت» الخاصة بحركة «حماس» لا تزال في مراحلها الأولى، وأن الأجهزة التي تمتلكها قادرة على تسجيل مكالمات الخلوي في مناطق محدودة فقط، لا تتجاوز مساحتها بضعة كيلومترات.
وأعربت المصادر الفلسطينية لـ«معاريف» عن تخوفها من أن تستخدم «حماس» التجهيزات الجديدة للتنصت على خصومها في «فتح» والأجهزة الأمنية الفلسطينية، مثيرة احتمال أن تقوم الحركة مثلاً بنصب بعض هذه التجهيزات بالقرب من مقر قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في القطاع، لاعتراض معلومات تمكنها «من استخدامها لإحراز تفوق سياسي أو من أجل التصفيات الداخلية».
وقالت معاريف إن ثمة مخاوف إسرائيلية على هذا الصعيد، تتمثل في الخشية من أن توجه حماس هذه التجهيزات للتنصت على الشبكات الخلوية الإسرائيلية، في محاولة لالتقاط مكالمات لمدنيين ولجنود إسرائيليين، من أجل جمع معلومات لتنفيذ عمليات.
وأشارت «معاريف» إلى أن الجيش الإسرائيلي عثر، خلال العدوان على لبنان، على مراكز تنصت تابعة لحزب الله كانت ترصد المحادثات الهاتفية وأجهزة اللاسلكي الخاصة بجيش الاحتلال.
(الأخبار)