تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس عن وجود خشية في إسرائيل من سعي تنظيم «القاعدة»، بزعامة أسامة بن لادن، إلى خرق وقف إطلاق النار الذي أُعلن على الحدود بين إسرائيل ولبنان في أعقاب عدوان تموز. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع بقلق هذا الأمر، وتقدر في المقابل أن «احتمال أن يعمد حزب الله إلى خرق وقف إطلاق النار ليس مرتفعاً».
وأشارت إلى تسلل عناصر من «الجهاد العالمي» إلى جنوب لبنان، وتخطيطها لخلق توترات واستفزازات من شأنها أن تشعل الحدود.
وبحسب «يديعوت» فإن السلطات الأمنية اللبنانية تبذل في الأسابيع الأخيرة جهوداً للحؤول دون استقرار عناصر الجهاد العالمي في منطقة الجنوب، وقد شنت أخيراً حملة اعتقالات بحق هؤلاء النشطاء في مخيم للاجئين الفلسطينيين قبل أيام.
ونقلت «يديعوت» عن مصادر أمنية إسرائيلية تتابع هذا الموضوع قولها إن هذه الحملة كانت لا سابق لها من حيث عدد المعتقلين.
وأشارت الصحيفة إلى إطلاق أعضاء في منظمات جهادية عالمية عدداً من صواريخ الكاتيوشا قبل نحو عام من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وإلى إعلان قادة في «القاعدة» نيتهم نقل نشاط التنظيم إلى جبهة جديدة هي «بلاد الشام التي تضم لبنان والجولان وأجزاء واسعة في إسرائيل».
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن «نشطاء الجهاد العالمي يحتكون برجال حزب الله (في الجنوب)، إلا أن الأمر لم يصل حالياً إلى مواجهات مسلحة، مع أن هناك احتمال لأن يكونوا يسعون إلى محاولة تقويض الهدوء على خط الحدود مع إسرائيل من خلال استفزازات عسكرية». وأضافت أن «المواجهات بين حزب الله والجهاد العالمي تقتصر حتى الآن على صدامات كلامية»، مردها إلى كون حزب الله من المذهب الشيعي، وإلى «قبوله بالقرار 1701 الذي يعتبره الجهاد العالمي أمراً منكراً».
(الأخبار)