ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن تقريراً استخبارياً أعدّته أجهزة الأمن الإسرائيلية يحذر من حصول تحول في الموقف المصري لجهة التراجع عن تقديم الدعم الكامل لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لمصلحة فتح قنوات اتصال مع حركة «حماس» تتناول مستقبل السلطة. وبحسب التقرير الذي وُضع على طاولة صنّاع القرار في إسرائيل، فإن مصر تخشى من فوز جديد لـ«حماس» في الانتخابات المبكرة التي أعلن عنها أبو مازن، وبالتالي فهي تفضل الإبقاء على التواصل مع الحركة في موازاة استمرار التنسيق مع عباس.
ويرى التقرير أن القاهرة توصلت إلى استنتاج أن أبو مازن ضعيف وغير قادر على الإيفاء بوعوده، ولذلك ثمة قلق من «أنهم إذا أيّدوه وحده، فإنهم سيكتشفون ذات يوم أن حماس أقامت وراء حدودهم دولة إرهابية معادية لمصر».
ويقدّر التقرير أن المصريين لا يستبعدون إمكان أن تصبح «حماس» بديلاً لحكم أبو مازن و«فتح»، وعليه فإنهم يريدون أن يلمحوا إلى أنهم يفضلون التفاوض مع حكم مستقر لـ«حماس»، على التصدي لحكم آخر متطرف أو فوضى متصاعدة.
ويحذر التقرير من أن انتهاج سياسة مصرية كهذه تجاه «حماس» من شأنها أن تمهد لتعزيز مكانة الحركة على الساحة الفلسطينية.
(الأخبار)