«ستتمكن لجنة فينوغراد من استخلاص استنتاجات تكتيكية مهمة تتصل باستعداد الجيش الاسرائيلي وإدارة المعركة ونظام عمليات اتخاذ القرارات، ولكن سيكون من الصعب عليها أن تحكم في قضايا لا يكون الرد عليها واحداً لا لبس فيه. لهذا يجب على حكومة أولمرت أن تستنتج، بقواها الذاتية، الاستنتاجات الصحيحة من الحرب وأن تأخذ بقرارات شجاعة تتصل باستمرارها في طريقها».
«في هذه الأيام، كرر بشار الأسد اقتراحه لحكومة اسرائيل بالشروع في مفاوضات سلمية. رد أولمرت يماثل الرد الذي تلقاه السادات من غولدا مئير، والفرق فقط يكمن في أن الجمود الفكري قد استبدل سيناء بالجولان الآن. ما الذي يجب ان يفكر به الرئيس السوري وهو يسمع أولمرت يقول إن الجولان «سيبقى بيد إسرائيل للأبد»؟ ربما يقع في إغراء التصرف مثل السادات والمبادرة الى خطوة عسكرية محدودة سندفع لها ثمناً فادحاً».
«سحبت اسرائيل، من جهتها، عن المائدة السياسية مبادرة الانطواء، وترفض المبادرة العربية، وتحصر اهتمامها في خريطة الطريق. الواضح للجميع أن تقدمها غير ممكن في الوضع الحالي. وفي الواقع، في اليوم الذي تلى الحرب في لبنان، ليس لإسرائيل برنامج عمل سياسي وليس فيها نقاش عميق يتصل بأهدافها السياسية الاستراتيجية».