يتبيّن من نتائج التحقيق مع سلاح البحرية الاسرائيلية حقائق عملت إسرائيل على طمسها طويلاً، وخاصة انها ربطت بين عدم تشغيل منظومة الدفاع الخاصة بالبارجة الحربية وإصابتها بصاروخ حزب الله خلال العدوان.ويرد في تقرير «هآرتس» أن التحقيق في حادثة إصابة البارجة «حانيت»، التي قتل فيها أربعة جنود إسرائيليين، نقطة خلاف رئيسية تتعلق بنوعية الإنذارات التي أرسلتها الاستخبارات العسكرية إلى سلاح البحرية. ويتعلق الإنذار الذي ارسل عام 2003 بوجود احتمال ان يكون الصاروخ الإيراني، الذي ضرب البارجة، في حوزة حزب الله، الا ان سلاح البحرية ينكر وجود أي إنذار كاف.
وتعرض اصل وجود السفينة على مسافة قصيرة من الشواطئ اللبنانية (نحو 17 كيلومتراً)، ومن دون تشغيل المنظومات الدفاعية أو اتخاذ الجنود وضعية قتالية، لانتقادات قاسية، علماً بأنه اتضح انه حتى وإن شغل الصاروخ المضاد للصواريخ (باراك) فلم تكن له القدرة، بالضرورة، على حماية السفينة، ذلك انه يجب على هذه المنظومة ان تكون مستعدة لهذا النوع المحدد من الصواريخ كي تتعرف عليه لتتمكن من اعتراضه.
(الأخبار)