بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أمس زيارة رسمية إلى موسكو تستغرق ثلاثة أيام، يُتوقع ان تهيمن عليها مسألة التعاون النووي بين روسيا وايران، اضافة الى المطالبة بفرض رقابة على نقل السلاح الروسي إلى منظمات المقاومة، وعلى رأسها حزب الله، عبر دول وسيطةوقال أولمرت للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته إلى موسكو، إن الجهود الدولية لوقف البرنامج النووي الايراني ستكون على رأس جدول أعمال محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من المسؤولين. وقال “لم أفكر بالمسألة في إطار فرض عقوبات على ايران، ولكن في اطار ايجاد سبل لمنع ايران من ان تصبح نووية”.وأوضح أولمرت “نحن مصممون على منع إيران من امتلاك القدرة النووية. وروسيا تفهم ان هذا تهديد وجودي عام وليس فقط تهديداً لاسرائيل”.
ومن المقرر ان يلتقي اولمرت ببوتين اليوم الاربعاء، وسيلتقي وزير الدفاع سيرغي ايفانوف. ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي غداً الخميس وزير الخارجية سيرغي لافروف وعدداً من قادة اليهود في روسيا.
وفي اطار الإعداد المكثف للزيارة التي تبرز أهميتها الاستثنائية لكونها تأتي في أعقاب التفجير النووي الكوري الشمالي الذي تخشى اسرائيل من تداعياته على الوضع في الشرق الاوسط، التقى اولمرت قبل توجهه الى المطار رئيس الموساد مئير دغان، المسؤول عن الملف النووي.
وترغب روسيا في أن يكون لها دور أكبر في في الشرق الأوسط، وخصوصاً في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي، وهو ما لم تكن إسرائيل ترغب فيه في الماضي.
وتسعى روسيا ايضا إلى توسيع العلاقات الاقتصادية والتعاملات التجارية مع إسرائيل.
يُشار الى ان هذه الزيارة تأتي بعد اشهر من التوتر. وسيُشارك اولمرت في احتفال ذكرى مرور 15 سنة على اعادة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإسرائيل التي قطعها الاتحاد السوفياتي في أعقاب حرب حزيران عام 1967.
ويُذكر ان آخر زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى روسيا كانت زيارة رئيس الوزراء السابق أرييل شارون عام 2003. وكان الرئيس الروسي قد زار اسرائيل السنة الماضية.
(أ ف ب، الأخبار)