محمد بدير
استمر التجاذب داخل حزب العمل حول الموقف من انضمام أفيغدور ليبرمان إلى الائتلاف الحاكم، رغم تصويت غالبية وزراء الحزب لمصلحة البقاء في الحكومة حال دخول ليبرمان إليها. وأخذ التجاذب طابع الانقسام بين معسكرين، يقود الأول الوزير أفير بينيس، ويضم في صفوفه ثمانية أعضاء كنيست من كتلة الحزب البرلمانية، وهو معسكر يعارض انضمام «إسرائيل بيتنا» إلى الحكومة، فيما يقود المعسكر الثاني رئيس الحزب، عامير بيرتس، ومعه خمسة وزراء وبقية أعضاء الكنيست العماليين الأحد عشرومع انتقال معركة الحسم إلى مركز الحزب المقرر أن ينعقد يوم غد ليصوت سلباً أو إيجاباً بشأن الموافقة على مشاركة ليبرمان الطاولة الحكومية نفسها، طالب بينيس، ومعه أعضاء الكنيست السبعة الآخرون الذين يقودون خط المعارضة، بأن يكون التصويت في جلسة المركز سرياً، وأن يكون العنوان المطروح للتصويت هو توصية نواب كتلة الحزب بوجهة تصويتهم في الكنيست على مسألة انضمام ليبرمان إلى الحكومة. ويأمل معسكر المعارضين من وراء ذلك أن يُلزم مركز الحزب الكتلة النيابية التابعة له بالتصويت ضد توسيع الحكومة، وبالتالي تسقط خطة أولمرت بإشراك ليبرمان في السلطة نتيجة عدم حصوله على الغالبية المطلوبة برلمانياً ويصبح مخيراً بين التنازل عن حزب العمل أو حزب «إسرائيل بيتنا»، في ظل عدم وجود إمكان للجمع بينهما.
إلا أن التقديرات تشير إلى أن فرص فوز معسكر المعارضين لليبرمان في معركة المركز غير مشجعة، وترجح وجود غالبية مريحة لتوجه زعيم الحزب القاضي بمشاركة ليبرمان الحكومة نفسها. وقد وجهت أوساط في حزب العمل، مقربة من بيريتس، انتقادات لأوفير بينيس ودعته إلى الاستقالة من منصبه «إذا كان لا يطيق التعايش مع ليبرمان في الحكومة». إلا أن الأخير لم يوضح إذا كان سيستقيل إذا صوت مركز الحزب إلى جانب البقاء في الائتلاف الحكومي.