تواصل الثغرات التي واجهها الجنود الإسرائيليون خلال الحرب على لبنان بالانكشاف تباعاً، وكانت آخرها ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس من أن جنود احتياط في لواء المظليين قد ابتاعوا تجهيزات ومعدات عسكرية من مالهم الخاص، وهي تجهيزات لم يستطع الجيش الإسرائيلي تأمينها لهم.ويروي مقاتلون في لواء المظليين أنهم اكتشفوا نقصاً في الواقيات من الرصاص ووسائل الرؤية الليلة وقرب الماء ووسائل تصويب السلاح، بل إن بعض الجنود بقوا من دون بنادق لخمسة أيام وأجبروا على التوقيع على أنهم تسلموا بنادق مخصصة لمسافات بعيدة، فيما أنهم يخوضون معارك في مناطق عمرانية.
وروى قائد إحدى الوحدات أن «الجنود قرروا إقامة وحدة تسليح خاصة بسريتهم». وأضاف أن «كل جندي سيعد رزمة تجهيزات خاصة به تتضمن كل التجهيزات الشخصية بمبلغ 115 شيكل (26 دولاراً) ويشمل واقياً للرصاص ومنظار تصويب وقِربة ماء وغيرها من اللوازم الشخصية». وتابع: «نعلم بأنه لا يوجد من نعتمد عليه، ونحن لا نريد أن نعتمد في الحرب المقبلة على الجيش، سواء في ما يتعلق بالمعدات الشخصية أو العسكرية للأفراد».
وقال عدد من القادة العسكرييين، تعليقاً على المبادرة، إن «المقصود هو الإعراب عن عدم الثقة بالمؤسسة العسكرية من قبل الجنود، والإعراب أيضاً عن أزمة حادة بين الاحتياط والجيش»، فيما قال ضابط رفيع المستوى إن «المسألة تتعلق بعدد من الجنود الممتازين، ويجب أن ينظر إلى مبادرتهم بكل جدية، رغم أن ذلك لا يُعد إفلاساً للجيش».
(الأخبار)