نظمت حركة «جودة الحكم» وجمعية «بلتام» (تعمل من أجل جنود الاحتياط) اعتصاماً، شارك فيه نحو 40 ألفاً، في ساحة رابين في تل أبيب أول من أمس، احتجاجاً على عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية في العدوان على لبنان.وأُلقيت خلال الاعتصام كلمات عدة، أبرزها لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه ارنس، الذي هاجم الحكومة بشدة وقال إنه «لم يكن في تاريخ إسرائيل حرب مثل هذه الحرب، وفي تاريخ حروب إسرائيل لم نشهد هزيمة كهذه، هزيمة أمام آلاف من مقاتلي حزب الله».
أما رئيس حزب ميرتس السابق يوسي سريد فقال من جهته، في كلمته، إن «هذا الاعتصام هو من أهم التظاهرات التي أجريت في ساحة رابين». وأضاف أن رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس الأركان دان حالوتس «هم حاضرون غائبون».
وانتقد رئيس حركة «جودة الحكم»، اليعاد سارغا، المستويين السياسي والعسكري ووسائل الإعلام قائلاً: «رأينا في الجبهة مستوى سياسياً على خصام مع المستوى العسكري، ورأينا جيشاً نسي أسس الحرب، وروح القتال والمناورة والتصميم والإمداد. ورأينا في الجبهة جيشاً يقيم علاقة مريضة مع وسائل الإعلام». وأضاف: «نحن هنا لنطالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية ومهنية وموضوعية».
وتحدث طيار «اف16» شارك في الحرب قائلاً إن «الواقع في إسرائيل يصنع في أروقة الكنيست المثقل بالمستشارين الإعلاميين، وقد تحولت إسرائيل إلى مسرح يديره مخرجون وممثلون، لا يوجد عمل مهم، بل توجد دعاية. حكومة شبيهة لإدارة مسرح يمكنها فقط أن تخرج حرباً كتلك».
ورفعت في الاعتصام العديد من الشعارات من بينها: «أولمرت بيرتس وحالوتس، استقيلوا»، «ماذا تُخفون؟».
ونشرت صحيفة «هآرتس» استطلاعاً أجراه عالم النفس السياسي الدكتور اودي لبل، تمهيداً للاعتصام المذكور، تبين بموجبه أن 69 في المئة من مجمل مؤيدي تأليف لجنة التحقيق الرسمية، يدعمونها على أمل أن تؤدي إلى إقالة كل من أولمرت وبيرتس وحالوتس.
(الأخبار)