ادعى إسرائيلي، أطلق على نفسه اسم، أبراهام سيناي، أنه ولد قبل 42 عاماً في قرية شيعية في شرق لبنان، ونشأ في عائلة مرتبطة بالاستخبارات الإسرائيلية، وتجسس على منظمة التحرير الفلسطينية وحركة أمل وحزب الله ثم هرب إلى إسرائيل واستقر في صفد واعتنق الدين اليهودي.نشر سيناي كتاباً يحمل عنوان “شهيد من لبنان: الحياة في ظل الخطر” يروي فيه تجربته من شرق لبنان إلى جنوبه وانتقاله إلى إسرائيل وتهوّده. ويشير إلى أن علاقته بإسرائيل سابقة لنشأة ميليشيا لحد، مشيراً إلى علاقات عائلته بالاستخبارت الإسرائيلية. وأوضح أنه في سن السابعة عشرة بدأ فعلياً في مساعدة الاستخبارات الإسرائيلية، وأقنعه موجهوه بالانضمام إلى حزب الله. وقال إنه بدأ بتزويد الحزب معلومات عن أمل، أثناء الاشتباكات بين الطرفين.
واعترف سيناي بأنه لا يملك صوراً أو وثائق تثبت زعمه، لكنه يصر على أنه كان مسؤولاً استخباراتياً رفيع المستوى في حزب الله، كما ادعى أنه كان يلتقي الأمين العام الراحل لحزب الله السيد عباس الموسوي. وقال: “لقد شكّوا دائماً في علاقاتي المحتملة بإسرائيل. لقد أستجوبوني بعد استشهاد الموسوي، لكنهم خلصوا إلى أني نظيف”.
وروى سيناي، الذي لم يكشف عن اسمه الأساسي، أنه في أحد الأيام أبلغه أحد أقربائه بأن السوريين قد رصدوا اتصالاته بالإسرائيليين وأماكن لقائه بهم، فهرب إلى جنوب لبنان ثم انتقل إلى إسرائيل في العام 1997 واستقر في صفد. وقال: “عندما كنت في لبنان حلمت بالعيش في إسرائيل. كنت أتطلع إلى شمال إسرائيل من جبل الباروك وأحلم بأني أنتقل إلى هناك”.
(يو بي آي)