strong>حازت تأييد 20 وزيراً ومعارضة اثنين وامتناع موفاز عن التصويتعلي حيدر

بعد عملية تسويف وتأجيل مطوّلين، صادقت الحكومة الإسرائيلية، خلال جلستها الأسبوعية أمس، على تعيين لجنة حكومية لفحص أداء المستويين السياسي والعسكري خلال العدوان على لبنان، برئاسة القاضي المتقاعد إلياهو فينوغراد.
ونال اقتراح اللجنة، الذي قدّمه رئيس الحكومة إيهود أولمرت، تأييد 20 وزيراً فيما عارضه وزيران، (أوفير بينيس وإيتان كابل عن حزب العمل) وامتنع نائب رئيس الوزراء ووزير المواصلات، شاؤول موفاز عن التصويت.
ولوحظ تراجع وزير الدفاع عمير بيرتس عن موقفه السابق بالمطالبة بتأليف لجنة تحقيق رسمية وتأييده تأليف لجنة حكومية بصلاحيات واسعة مبرراً التبدل في موقفه بأن أولمرت استجاب لمطلبه بتعيين قاض على رأس اللجنة، التي ستفحص أداء المستويين العسكري والسياسي، إضافة الى منح الحصانة للشهود وامتلاكها صلاحية استدعاء شهود. أضاف بيرتس "قررت أن أدعم لجنة التحقيق الحكومية كي تحظى بدعم جماهيري واسع قدر الإمكان، وأن تبدأ عملها بسرعة".
وفي محاولة للالتفاف على الانتقادات التي وجهت إليه لتجنبه تأليف لجنة رسمية، قال أولمرت، لدى افتتاحه الجلسة، إن "حكومته تنوي منح اللجنة صلاحيات لجنة تحقيق رسمية حسب قرار وزير القضاء".
أما نائب رئيس الحكومة شمعون بيريز فذهب الى الثناء على اقتراح اللجنة إلى حد القول "إن لجنة مع صلاحيات واسعة تستحق أن نصوت عليها، ونعطيها الحرية في العمل وفحص كل استنتاجات الحرب" مع تشديده على أن "يتركز اهتمام الحكومة في القضايا الملحة للدولة، وعلى رأسها التهديدات الاستراتيجية على إسرائيل، والقضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
أما موفاز، الذي امتنع عن التصويت، فقد برر موقفه بأنه لا يزال على موقفه بتأليف لجنة تحقيق رسمية، معتبراً أن "اللجنة الرسمية هي الوحيدة القادرة على إعادة الثقة إلى الجمهور بمؤسسات الحكم. ومع ذلك لا أغفل حقيقة أن اللجنة التي عينها رئيس الحكومة تملك صلاحيات مشابهة للجنة الرسمية. وأنا أولي اللجنة ثقة تامة".
في المقابل، أوضح الوزير أوفير بينس، الذي عارض تأليف اللجنة، أن موقفه يعود إلى عدم ثقة الجمهور باللجنة الحكومية.
على صعيد آخر، كشف موفاز، خلال برنامج سياسي على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أن «بيرتس وصل إلى منزل أولمرت يوم الجمعة الأخير قبل وقف النار وقال له إننا مجبرون على الخروج في عملية برية». ويقول موفاز "في رأيي القرار كان مستهجناً، لأنني أعرف ما كان يمكننا إنجازه في 60 ساعة في جنوب لبنان ". أضاف «سألت رئيس الوزراء: ماذا ستقول للعائلات التي فقدت أبناءها في تلك الساعات؟» فأجاب"سؤال جيد ولكنني لا أملك عنه إجابة".