حالوتس يدفع باتجاه عدوان جديد... على غزةعلي حيدر

أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال دان حالوتس، أمس أن حزب الله يحافظ على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال سيستكمل انسحابه من الأراضي اللبنانية بعد أيام إذا تواصلت عمليات التنسيق المطلوبة، ومحذراً في الوقت نفسه من أن التنظيمات الفلسطينية في القطاع تتزود بالسلاح وتقوم بحفر الأنفاق، وأن على الجيش التحرك لوقفها.
وقال حالوتس، خلال مثوله أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن الجيش مستعدّ لكافة الاحتمالات ولديه «خطط لتأمين رد مناسب لكل مسار». وأضاف أن التنظيمات الفلسطينية تواصل تزوّدها بالأسلحة والقيام بحفر الأنفاق، في خطوة ربطها، بحسب بعض المشاركين في الجلسة، بنتائج العدوان على لبنان.
ورأى حالوتس أن «على الجيش التحرك» لمواجهة هذا الوضع، مشيراً إلى أن المستوى السياسي لم يتخذ حتى الآن قراراً بهذا الشأن. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمله ضد المنظمات المسلحة في قطاع غزة، وخاصة لمنع «تهريب السلاح عبر الأنفاق»، مشيراً إلى أن المنظمات الفلسطينية تحاول «الحصول على أسلحة مضادة للدبابات».
وتطرق حالوتس إلى الوضع على الحدود مع لبنان، قائلاً «إن حزب الله ملتزم بوقف إطلاق النار في الشمال، وإن جنوده لا يحملون السلاح ولا يظهرون بزي عسكري». وفي ما يخص استكمال الانسحاب من الأراضي اللبنانية، أوضح حالوتس أنه «إذا جرى التنسيق المطلوب، فسيخرج الجنود من جنوب لبنان بحلول رأس السنة (العبرية)» الموافق مساء يوم الجمعة المقبل.
وخلال الجلسة نفسها، وجّه عضو الكنيست تسفي هندل (الاتحاد القومي/ المفدال)، انتقاداً شديداً لرئيس الأركان قائلاً له إنه من الصعب عليه أن يراه بالزي العسكري. فردّ عليه حالوتس بالتعبير عن إصراره على التمسّك بمنصبه قائلاً «أنا أرتدي زيي العسكري إلى أن ينزعوه عني. وإذا كان هذا الأمر يزعجك، فسنجد الطريقة لتفادي اللقاء بيننا».
كما اعترض عضو الكنيست، داني نافيه، (الليكود) على كلام هندل بالقول «إن ذلك يعتبر تجاوزاً للخطوط الحمراء».
وقال عضو الكنيست سيلفان شالوم (الليكود)، خلال الجلسة، إنه «بعد انسحابين آحاديين في لبنان، رأينا أن المناطق التي تم إخلاؤها تحولت إلى قواعد للإرهاب. ومن أجل منع هذا الوضع في غزة، على الجيش الاستعداد لهجوم وقائي مثل عملية السور الواقي، كي لا يستخدموا (الفلسطينيون) الوسائل القتالية التي تم تهريبها الى القطاع ضد الجبهة الجنوبية».
وقال عضو الكنيست أفي إيتام (الاتحاد القومي/ المفدال) «يبدو من كلام حالوتس أن الجيش يعدّ نفسه للعمل في غزة، من أجل منع بناء منظومة مشابهة للتي بُنيت في الحدود الشمالية». وأضاف إيتام أن القرارات تجاه توقيت تنفيذ العملية ستُحدد من قبل المستوى السياسي.
وقال حالوتس، رداً على سؤال عضو الكنيست داني ياتوم (العمل) حول استخلاص العبر إزاء الخلافات الكثيرة بين القيادات المختلفة، وإزاء استقالة قائد المنطقة الشمالية أودي آدم، «لو كنت أعتقد أني غير قادر على استخلاص العبر لذهبت الى البيت»، مشيراً إلى أن «لتحمل المسؤولية جانبين، إما أن نتحمل المسؤولية ونهجر السفينة أو نتحملها ونجري إصلاحات»، مشدداً على أنه «في كل الأحوال، سيواصل الجيش التعاون مع كل عملية فحص تجرى».