كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس أن رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس استغل معرفته بالقرار الاسرائيلي بشن حرب على لبنان بعد عمــــــــلية أسر جنــــــديين اســـــرائيليين في 12 تموز الماضي، ووظّفها في بيع استثـــــماراته في البورصــــــة التي سرعان ما انخـــــفضت أسعار الأسهم فيها.وأقر حالوتس بدوره أنه باع جميع استثماراته في 12 تموز (موعد تنفيذ عملية الأسر) إلا أنه أصر على عدم الربط بين قرار الحرب وقراره بيع الأسهم، مدّعياً أنه لم يكن يتوقع «أن الحرب ستندلع». وحاول حالوتس التقليل من أهمية القضية، مشيراً إلى أنه «خلال الحرب قمت بأشياء كثيرة ضمن دوري كأب وربّ أسرة».
وبرّر ناطق باسم الجيش ما قام به حالوتس بالقول إن «قائد هيئة الأركان يدير أمور عائلته المالية ككل مواطن في إسرائيل. ومن ضمن ذلك يقوم بمعاملات مصرفية». ومع ذلك، أحدث هذا الكشف إرباكاً لدى قادة الجيش والساسة الإسرائيليين، وأثار حالة تشكيك في تصرفات حالوتس.
ورغم أن جهات قضائية أوضحت أن هذا العمل يعتبر قانونياً، إلا أن جهات رفيعة المستوى في هيئة الأركان وقادة ميدانيين شاركوا في القتال قالوا إن لا مفر من استقالة حالوتس من اللحظة التي يُستكمل فيها سحب القوات الاسرائيلية من لبنان، لأن في ذلك «عيباً قيمياً واضحاً في سلوك رئيس الأركان في الوقت الذي كان يُقتل فيه مقاتلون في لبنان».
(الأخبار)