علي حيدر
انضم نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللواء موشيه كابلينسكي الى المهددين بإعادة إشعال الوضع على الحدود مع لبنان "إذا استمر الوضع عند الحدود كما هو عليه اليوم".
وقال كابلينسكي "إن الجيش الإسرائيلي سيستدعي مجدداً قوات الاحتياط، التي جرى تجنيدها خلال حرب لبنان، في تشرين الثاني المقبل". في المقابل، أقر كابلينسكي بأن الجيش الإسرائيلي لم يستعد كما يجب لحرب لبنان. وقال "كانت هناك أخطاء وإخفاقات في إعداد العتاد العسكري لجنود الاحتياط واستغرق الأمر وقتاً حتى نجحنا في إصلاح الوضع". ووصف وقف النار بـ"التوازن الهش"، مضيفاً إنه يجب رفع مستوى القوات الإسرائيلية عند الحدود بين إسرائيل ولبنان وزيادة عددها.
كما أكّد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي بازنر أنه "ينبغي استخلاص الدروس من المفاجآت التكتيكية والاستراتيجية غيرالسارة التي ظهرت في لبنان" من دون أي علاقة بلجنة التحقيق. وأعرب بازنر عن خشيته من تجدد المعارك ما دام الجيش اللبناني والقوة الدولية لم ينتشرا بموجب القرار 1701، وأشار إلى أن هذا القرار لم يتح حتى الآن إزالة التهديد الذي تتعرض له المنطقة الشمالية لإسرائيل. وحذر وزير المتقاعدين افي إيتان من مغبة هجوم إيراني بصواريخ باليستية، مشيراً الى ضرورة الاستعداد لاحتمال كهذا، ولا سيما من خلال "بناء أو إصلاح العديد من الملاجئ" في مختلف الأراضي الإسرائيلية.
وكجزء من محاولة استخلاص الدروس، قال ضابط إسرائيلي "علينا إعادة النظر في العديد من المسائل التكنولوجية العسكرية وخصوصاً مشروعي تصفيح أهملا منذ عام ونصف عام لعدم وجود اعتمادات مالية، من شأنهما حماية الدبابات من الصواريخ"، جراء تعرضها للصواريخ المضادة للدروع.
في هذا السياق، تواصلت حملة الاحتجاجات في صفوف جنود الاحتياط الذين شاركوا في الحرب على لبنان على ما رأوا أنّه إهمال وتقصير من القيادة بحقهم على أرض المعركة. وأعرب أربعون جندياً عن رفضهم الخدمة مستقبلاً في الجيش. وانضم العشرات من هؤلاء أمس الى زملائهم المقاتلين الذين تجمعوا أمام الكنيست للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس ورئيس الأركان دان حالوتس.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن أربعين جندياً احتياطياً من كتيبة الـ300 التابعة لفرقة الجليل قدموا عريضة إلى قائد الفرقة، جاء فيها "بعد نهاية الحرب تراكمت لدينا مشاعر صعبة من التجاهل وقلة الاهتمام من قبل ضباط الكتيبة، الذين لم يجدوا أن من الواجب الحوار مع الجنود من أجل استخلاص العبر بشأن مجريات الحرب، والتسليح وطريقة إخلاء الجنود من الخدمة. لهذا نعلن أننا لا ننوي مواصلة الخدمة في الجيش كجنود احتياط ونطالب بعدم استدعائنا للخدمة".
وقال بعض منهم إنهم وقّعوا على العريضة "بأيدٍ ترتجف" فقد "تلقينا تعاملاً مستهتراً، المعدات لم تكن صالحة كما كانت هناك مشاكل في الإمدادات، لكننا سكتنا وواصلنا". وقال أحد الجنود "الضباط يشعرون بالإهانة أكثر منا ولكنهم يفضلون عدم التوقيع على العريضة".