الناصرة ــ فراس الخطيب
أظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد «داحاف» الإسرائيلي، أن 62 في المئة من اليهود الإسرائيليين «لا يؤجرون بيوتهم لفلسطينيي 48». ورأت نسبة 55 في المئة منهم أنّ «العرب في الداخل أيدوا المقاومة اللبنانية والسيد حسن نصر الله في الحرب الأخيرة».
وأوضح المعهد أن «هذه النتائج تأتي رغم مقتل 17 عربياً من فلسطينيي الداخل» استشهدوا إثر قصف المقاومة اللبنانية للبلدات والقرى والمدن الإسرائيلية.
وينضم هذا الاستطلاع إلى سلسلة استطلاعات رأي، أجرتها الصحف والمؤسسات الإسرائيلية، أظهرت «تفاقماً في حجم العنصرية ضد العرب» منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأشار مراقبون إلى أنّ حجم العنصرية يزداد عادة في «حالات الصراع بين إسرائيل وطرف عربي».
وفي حديث لـ«الأخبار»، قال مدير مركز مكافحة العنصرية ضد فلسطينيي 48 بكر عواودة، إنه «لا يستغرب هذه النتائج»، مشيراً إلى أن المركز أعدَّ تقريراً تبين من خلاله أنّ «أكثر من هذه النسبة تؤمن بتهجير العرب وطردهم من ديارهم وبيوتهم الأصلية». واعتبر عواودة أن «العنصرية المتفاقمة» في المجتمع الإسرائيلي «وليدة التصريحات العنصرية التي يدلي بها السياسيون والمسؤولون أمثال اليميني المتطرف، افيغدور ليبرمان، وغيرهم».
ويتزامن حديث عواودة مع استطلاع إسرائيلي آخر أظهر أنّ رئيس حزب «اسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، صاحب التصريحات العنصرية ضد العرب، يحظى بأكبر شعبية في إسرائيل نتيجة مواقفه.
ويؤكد المحامي علاء حيدر، المسؤول عن توجهات الجمهور في مركز مكافحة العنصرية، على أنّ «التوجهات تزداد يومياً نتيجة العنصرية». وقال حيدر لـ«الأخبار»: «قبل قليل اتصلت امرأة حيفاوية، قالت لنا إنها اتصلت بالشرطة أثناء الحرب لتسألهم عن مكان الملجأ القريب، فرد عليها الشرطي، أقرب ملجأ موجود في لبنان، اذهبي إلى لبنان».
كذلك، تعج المواقع الالكترونية الاسرائيلية على شبكة الانترنت بكمية هائلة من التصريحات والردود، التي تتسم بطابع عنصري ضد العرب، من دون أن تتخذ سلطات الاحتلال أي إجراء ضد هذه الظاهرة.