ما بدا أمام عدسات التصوير أنه زيارة محايدة في الشرق الأوسط، ظهر أنها مهمة حقيقية لمصلحة إسرائيل. فقد علمت «معاريف» أن القس الأميركي جيسي جاكسون أُرسل إلى لبنان وسوريا بتوجيه من سلطات تل أبيب، بهدف جلب معلومات جديدة عن الحالة الصحية للجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله.وقالت الصحيفة إن جاكسون حصل، قبل سفره إلى الشرق الأوسط، على توجيهات من السفير الإسرائيلي في واشنطن داني أيالون. وأوضحت أن جاكسون توجه إلى أيالون قبل أسبوعين واقترح عليه تقديم المساعدة في المفاوضات للإفراج عن الجنديين.
ولم يفوض السفير الإسرائيلي إلى جاكسون بصورة رسمية إدارة الاتصالات، لكنه طُلب منه أن يلتقي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ومع الرئيس السوري بشار الأسد ومع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. والهدف من ذلك، بحسب الصحيفة، هو الحصول على إشارة حياة من الجنود الأسرى، أو على الأقل معلومات ما عن مصيرهم.
كما طُلب من جاكسون نقل رسالة تحذير مفادها أنه «قبل كل مفاوضات حول الإفراج عن الجنديين، يجب على حزب الله تسليمهم إلى الحكومة اللبنانية».
ونقلت الصحيفة عن محفل في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن جاكسون حافظ على اتصال مباشر مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى خلال مهمته في سوريا ولبنان. وأوضحت أن جاكسون، بعد كل لقاء، كان يُطلع أيالون، الموجود حالياً في إسرائيل، هاتفياً على مجريات الأمور.
وقالت إن جاكسون قال لأيالون، فور انتهاء لقائه مع مشعل: «أنا مقتنع بأن المخطوفين على قيد الحياة، هذا ما قيل لي». وفي ختام اللقاء مع الأسد قال جاكسون إن «الرئيس السوري قال إن الجنود أحياء، وأضاف أنه كان يريد الانقطاع عن حزب الله، لكنه اضطر إلى التعاون معهم».
ورداً على ما نشرته «معاريف»، قال أيالون إن «سفر جاكسون إلى الشرق الأوسط كان معروفاً لنا، حتى أنه جرى بالتنسيق معنا، لكن جاكسون ليس مبعوث إسرائيل بأي صورة وبأي شكل».
(الأخبار)