تمكنت القوات العراقية من تحقيق إنجازات عسكرية مهمة في إطار حربها على "داعش"، خصوصاً خلال الأشهر الماضية، حين تمكنت من استعادة ثلاث محافظات كانت محتلة من التنظيم. ولكن على الرغم من أن هذه القوات تستعد لاستعادة المحافظة الرابعة، حيث مدينة الموصل أبرز معاقل التنظيم، مع ما يرافق ذلك من تكسير لأدوات الرعب لـ"داعش"، إلا أن هذا الأمر لا يلغي واقع أن ظهور التنظيم وانتشاره في العراق على مدى العامين الماضيين، قد أديا في ما أديا إليه من نتائج إلى تغيير وجه هذا البلد، إلى حدّ أعطى رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني المسوّغ للإعلان عن أن اتفاقية "سايكس ــ بيكو قد ماتت"، ملوّحاً بـ"تقرير المصير". وفي ما ينبئ بمرحلة جديدة وبعناوين مختلفة من القتال مع التنظيم، تتحدث مصادر أمنية عراقية عن ورود "معلومات من قلب الموصل تفيد بمغادرة بعض القيادات من ذوي الجنسية العراقية، المدينة"، في إشارة إلى تكتيك جديد، ربما يتبعه التنظيم قريباً، في مواجهة العملية العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل، على الرغم من توقعات بالتوجه صوب مناطق شمال صلاح الدين وجنوب كركوك، قبل الموصل. ويفيد المدوّن العراقي الموصلي، صقر آل زكريا، عن "سفر كل من الشيخ شفاء نعمة، الذي يعد الأب الروحي للتنظيم في الموصل، وخالد العفري رئيس جامعة الموصل، بعد تصفية أملاكهما، وهما من القياديين البارزين في التنظيم".
(الأخبار)