وجّه القائد العسكري في «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، عمر الشيشاني، رسالة صوتية عبر نائبه الشيخ أبو جهاد الشيشاني تحت عنوان «رسالة من مجاهدي القوقاز لأهل الشام». وفي الرسالة، شرح الشيشاني كيف أتى القوقازيون إلى «بلاد الشام لإنقاذ أهلنا، قدّمنا حياتنا لكم». وكيف شكّلوا جماعة مستقلة «كتيبة المهاجرين»، و«بحثنا عن الراية الواضحة ولم نرها في كل هذه الجماعات، فقررنا أن نبقى كجماعة مستقلة ومن ثم نتّجه إلى راية واحدة».

وأضاف الشيشاني: «عندما تمّ الاعلان عن الدولة الاسلامية، أول ما فعلناه أننا درسنا تاريخهم، ووجدنا أنهم رجال صدقوا مع الله. هم مرّوا بمطاحن كثيرة في سبيل الله وإقامة شريعته وصبروا وثبتوا، وتكالبت عليهم الأمم كلها من الكفار والمنافقين بسبب صدقهم». وعندما عرفت «كتيبة المهاجرين» أنّ «أبو بكر البغدادي من نسل الرسول ودكتور شريعة، فرحنا وطالبنا بالقتال معهم... وهم فرحوا، ومن ذلك اليوم بايعناه... وكنا نتأكد أكثر فأكثر أننا اخترنا الطريق الصحيح».
أما عن الأحداث التي تجري الآن ضد «الدولة الاسلامية»، فشرح الشيشاني «اننا كنا في دير الزور نجهّز لعملية كبيرة ضد النظام، وبقي يوم واحد للتنفيذ وإذ فوجئنا أن الخونة طعنوا بنا». وكشف أنّ «500 شهيد قوقازي دفنوا في سوريا... فهل هذا جزاؤنا؟»، مضيفاً أنّ «الاحداث الأخيرة أدت إلى أسر 50 من الاخوات تعرّضن للاغتصاب وبعضهن للقتل من قبل المجرمين الخونة». وتساءل الشيشاني «كيف كنتم تعتبرون أمثال خالد حياني وجمال معروف مجرمين ولصوصاً وأنتم تشهدون على ذلك والآن أصبح لديكم هدف واحد؟». وختم الشيشاني بتوجيه رسالة إلى «المجرمين والخونة الغدارين ومن يحركهم في الخارج، سوف نعود الى الجبهات»، محذّراً من «المؤامرة التي ليست علينا فقط، بل على الدولة الإسلامية وأهل الشام... يريدون أن يعيدوكم إلى حكم الطاغوت، لا تعطوهم هذه الفرصة».