أظهرت أرقام رسمية أمس، أن أكثر من ألف شخص قتلوا في العراق في شهر كانون الثاني الماضي، فيما تشهد البلاد موجة من العنف والمواجهات بين قوات الأمن والمسلحين. ودلت بيانات جمعتها وزارات الصحة والداخلية والدفاع، على أن 1013 شخصاً، منهم 795 مدنياً، و122 جندياً، و96 رجل شرطة، قتلوا نتيجة العنف.

من جهة أخرى، ذكرت قناة العراقية شبه الرسمية، أن «القوات البرية، بإسناد من طيران الجيش قتلت 40 إرهابياً من تنظيم «داعش» في منطقة عامرية الفلوجة، شرقي الأنبار»، مضيفةً أن «العملية أدت أيضاً إلى إحراق 15 عجلة تابعة للتنظيم».
وصعّد خطباء سنّة من نبرة مهاجمة رئيس الوزراء نوري المالكي، بعد أسابيع من اندلاع المعارك في محافظة الأنبار، ومقتل مئات المدنيين ونزوح عشرات آلاف آخرين. وقالوا إن قوات الجيش تقتل الأطفال والنساء في الأنبار، بينما هو «يكذب» على الناس ويقول إنه يقاتل المسلحين. وتساءل خطيب الجمعة الموحدة في مدينة بيجي، الشيخ محمد رمضان: «أين حقوق الإنسان مما يجري في الأنبار؟ الجيش يبرز عضلاته على النساء والأطفال ويقول نقصف ونقاتل المسلحين ونحن لا نرى سوى جثث أطفال ونساء».
وحثّ رمضان، في الخطبة، سكان بيجي على مساعدة النازحين جرّاء القصف، وقال: «انصروهم بالمال والطعام والمسكن، وسهلوا عليهم الحياة في مدينتكم»، مضيفاً أن «طائفية المالكي وصلت إلى كرة القدم عندما قال انتصرنا على «داعش السعودية» وسننتصر على «داعش الأنبارية». هل هذا كلام يليق بمسؤول؟».
وفي السياق، أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار أمس، بأن مجهولين فجّروا منزل رئيس مجلس المحافظة واختطفوا ثلاثة من أشقائه شرق الفلوجة. وأضاف أن «المسلحين اختطفوا ثلاثة من أشقاء رئيس المجلس حيث يقيمون في منازل قريبة من منزله»، مشيراً إلى أن «مروحيات عسكرية حلقت فوق منطقة الحادث على نحو منخفض بحثاً عن المسلحين المتورطين بالهجوم».
في غضون ذلك، قال مسؤول أمني عراقي أمس، إن ثلاثة صواريخ أطلقت على مطار بغداد الدولي وأصابت مدرجاً وطائرة.
ولم تتعطل حركة الملاحة الجوية، لكن من المرجح أن يزيد هذا الهجوم المخاوف من تعرض البنية التحتية الحيوية في العراق لهجمات مع تدهور الوضع الأمني في البلاد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
إلى ذلك، عدّت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أمس، تشديد الولايات المتحدة الأميركية على ضرورة حل الخلافات النفطية بين بغداد وأربيل، محاولة منها لتنفيذ الوعود والمعاهدات السياسية بين الولايات المتحدة وطرفي الخلاف، وإثباتاً لوجودها، في وقت دعا فيه نائب رئيس الحكومة صالح المطلك إلى «حل الخلافات كافة وفق أسس دستورية وقانونية»، مشيراً إلى أن «الوضع السياسي غير مستقر، وتسوده المصالح الشخصية».
(الأخبار، أ ف ب)