ودعت «العصائب» أنصارها إلى التظاهر اليوم عند الساعة الثالثة، أمام مقر «الحكمة»، في منطقة الجادرية، وذلك لـ«وقف هجمات قناة الفرات اتجاه الحشد والمرجعية الدينية، ومحاربة استغلال أملاك الدولة للمصالح الشخصية منذ عام 2003، ولغاية اليوم»، في حين دعا «الحكمة»، على لسان عضو مكتبه التنفيذي أحمد الساعدي، إلى الانطلاق في «تظاهرة حاشدة في ساحة الحسنين في بغداد، تشارك فيها قوى شعبية من أطياف مختلفة، للدفاع عن قدسية الحشد، والتنديد باستغلال اسمه للتغطية على جرائم الاغتيال والسرقة».
استطاع برهم صالح «وقف إطلاق البيانات» وتثبيت هدوء إعلامي
هذه الاتهامات، التي تعيد تسليط الضوء على الهوة العميقة بين الحزبين، يسود الترقب لانعكاساتها المحتملة على المشهد السياسي، في ظلّ الخلاف المتواصل بين تحالف «البناء» الذي تنضوي في إطاره «العصائب»، وبين تحالف «الإصلاح» الذي يمثل «الحكمة» جزءاً منه. وفي انتظار اتضاح موقف التحالفين اللذين لزما ـــ حتى مساء أمس ـــ الصمت إزاء تعارك حليفيهما، يبدو أن ثمة قلقاً من أن يضع هذا الخلاف عقبة جديدة أمام مسار إتمام تشكيل الحكومة المتعثر أصلاً، وعجز رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن التقدم فيه. كذلك، تعيد «حرب البيانات» إحياء الكثير من التوصيفات المتضادة، من قبيل الاتهام المُوجّه إلى «العصائب» بانتهاج «سلوكيات منافية لأداء الفصيل المقاوم»، وفي المقابل وسم «الحكمة» بـ«الإغراق في بث الإشاعات، ومحاولة إحداث البلبلة»، في ظلّ حديث متجدد عن تلقي وسائل الإعلام التابعة للتيار مساعدات مالية بملايين الدولارات من السعودية.