في تصدٍّ جديد لمحاولات «داعش» لنقل المعارك إلى خارج محافظة الأنبار، كشف مصدر مسؤول في قيادة عمليات دجلة أمس، أن الجيش استعاد السيطرة على 85 في المئة من ناحية سليمان بك في محافظة صلاح الدين، وأن الطيران يلاحق مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وكان مسلحو «داعش» قد فرضوا سيطرتهم أول من أمس على مركز المدينة، بينما تحصن الجيش والشرطة داخل المباني الحكومية وبدأ سكان الناحية بالنزوح.
وشنت قوات عراقية مدعومة بغطاء جوي هجوماً مضاداً لاستعادة السيطرة على المدينة.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن قتلت واعتقلت عدداً من مسلحي «داعش»، مشيراً إلى أن اثنين من قتلى «داعش» عربيا الجنسية. وأكد أن قوات الجيش وأجهزة الأمن الأخرى تواصل ملاحقة مسلحي «داعش» لطردهم من المدينة، بينما يطارد الطيران «فلول» المسلحين المتشددين.
وفي وقت سابق من أمس، أبلغ مصدر بمقتل 13 مسلحاً من «داعش» في الاشتباكات العنيفة الدائرة في سليمان بك. وأكد شهود عيان سماع دوي 10 انفجارات هزت الناحية.
من جهة أخرى، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، باندلاع اشتباكات بين مسلحين والقوات الأمنية، استخدمت فيها القذائف الصاروخية في مدينة الفلوجة، فيما أعلن ارتفاع حصيلة التفجير الذي استهدف جنوداً في بلدة الصقلاوية بشمال المدينة.
وقال مسؤول أمني إن ناحية الصقلاوية الواقعة في شمال الفلوجة، شهدت معارك بين «داعش» وقوات الجيش،
لافتاً إلى أن «مناطق غرب الفلوجة تعرضت لقصف بقذائف الهاون ظهر اليوم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة آخرين».
وأكد المصدر ارتفاع حصيلة التفجير الذي طاول الجسر الياباني بالصقلاوية، لتصل إلى سبعة جنود قتلى وخمسة جرحى.
وتقول حكومة الأنبار إن العمليات الجارية في الرمادي، أدت إلى تحرير 90 بالمئة من المدينة من قبضة مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام.
إلى ذلك، أفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك أمس، بأن القاعدة الجوية في مطار كركوك تعرّضت لهجوم بصاروخي كاتيوشا جنوب كركوك، مشيراً إلى أن قوة أمنية عثرت على منصات الإطلاق بعد تنفيذ عملية دهم.
وقال المصدر إن «مسلحين مجهولين أطلقوا، صباح اليوم، صاروخي كاتيوشا على قاعدة مطار كركوك جنوب المحافظة، دون معرفة الخسائر الناجمة عن الهجوم».
في المقابل، انتقد خطباء سنّة أمس، ما سمّوه «الفتنة التي تقودها الحكومة»، تعليقاً على المعارك التي تشهدها مدن الفلوجة والرمادي ومناطق أخرى في شمال العراق وغربه.
كذلك شنوا هجوماً لاذعاً على المؤسسة العسكرية، وقالوا إن قوات الجيش باتت تمثّل مكوناً واحداً، في إشارة إلى الطائفة الشيعية، وإنها تشن حرب «إبادة جماعية» على السنّة.
ويبدو أن الخطباء كانوا يعلّقون على تقارير صحافية أميركية، كشفت أخيراً عن مشاركة «عصائب أهل الحق»، وهي ميليشيات شيعية مدعومة من إيران إلى جانب الجيش العراقي في المعارك الدائرة في محافظة الأنبار.
وقال خطيب جمعة سامراء، سفيان الدوري، في خطبته إن «ما يجري في الأنبار من قصف هو إبادة جماعية، وهذه الجرائم تقتل كل المبادرات التي تطلق من هنا وهناك».
(الأخبار)