قُسّم بنك أهداف العام الجديد إلى ثلاثة مستويات بحسب الأهمية
هذا التصعيد في حدّة الخطاب رأى فيه مراقبون مؤشراً إلى فشل المفاوضات الجارية منذ مدة بين اليمن والسعودية في غير مكان وعلى أكثر من مستوى، والتي أدت إلى تجميد نسبي للعمليات العسكرية في جبهات الحدّ الجنوبي، وتراجع غارات الطائرات بنسبة 80%. كما رأوا فيه إنذاراً بانتهاء مبادرة رئيس «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، مهدي المشاط، المُعلَنة في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي من طرف واحد، والتي تقضي بوقف جميع أشكال استهداف الأراضي السعودية، سواءً بالصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيّرة، على أن يتمّ الردّ بالمثل من قِبَل الرياض. ولكن بعد مضيّ قرابة 100 يوم على إطلاق تلك المبادرة، استغلّ «التحالف» رغبة صنعاء في إتاحة الفرصة أمام مفاوضات توقف الحرب وتشرّع باب الحلّ السياسي لممارسة المراوغة والتهرّب من أيّ التزام جدّي. وفي هذا الإطار، يقول مصدر عسكري في صنعاء، لـ«الأخبار»، إن «التحالف، وطيلة 100 يوم من تاريخ إعلان المبادرة التي أشاد بها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، استمرّ في شنّ الغارات وارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب اليمني، والتي كان آخرها جريمة سوق الرقو في صعدة قبل أيام، حيث راح ضحيتها ما يقارب 38 شخصاً بين شهيد وجريح. كما أنه استمرّ في تشديد الحصار على ميناء الحديدة، ومنع دخول سفن الغذاء والوقود والدواء إليه، وأيضاً في إغلاق مطار صنعاء أمام الحالات الإنسانية». ويضيف المصدر أنه «من منطلق حق الردّ المشروع على ما يرتكبه تحالف العدوان من انتهاكات، جاءت عملية استهداف معسكر قيادة اللواء التاسع عشر حرس حدود وطني في نجران بصاروخ بدر 1 p أواخر الأسبوع الماضي، والتي أدت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، بينهم قيادات». ويتابع المصدر أن «صنعاء غيّرت من استراتيجيتها في مواجهة العدوان، وأقرّت أخيراً الردّ على أيّ عمليات عسكرية تستهدف المواطنين اليمنيين في المحافظات الجنوبية والشرقية».