المعلَن في اللقاءات الإسرائيليّة ــــ المصريّة هو الاقتصاد والسياحة والأمن، لكنّ الخفيّ كثير
أيضاً، تخلّلت اللقاء، كما تنقل مصادر مطلعة، مناقشاتٌ أمنية مستفيضة عن الوضع في سيناء عامة، ولا سيما على طول الشريط الحدودي، والوضع خاصة شمال سيناء، علماً بأن الوفود الإسرائيلية التي ستصل عبر معبر «طابا» البرّي ستحظى بتأمين كامل حتى شرم الشيخ التي باتت منتجعاً سياحياً مُحصّن المداخل والمخارج بشكل كامل، وتحظى برقابة أمنية بالكاميرات من جميع المداخل والمخارج، بما فيها الطرق الجبلية التي تمّ تأمينها وإنشاء نقاط حدودية على أبوابها. وتُعوّل القاهرة على السيّاح الإسرائيليين الذين يفضّلون المدينة لانخفاض أسعار الإقامة فيها مقارنة بالمنتجعات الإسرائيلية، فضلاً عن ركود الحركة السياحية عموماً وعجز السيّاح الإسرائيليين عن الذهاب إلى وجهات أخرى بعيدة نتيجة جائحة «كورونا». لهذا، تَقرّر أن يعمل الطرفان على تسهيل حركة السيّاح خلال الأسابيع المقبلة، بالتزامن مع عودة السياحة الروسية، فضلاً عن السياحة من دول أوروبية وآسيوية ستؤدي إلى رفع نسبة تشغيل الفنادق، بعدما أَغلقت فنادق عدّة أبوابها نتيجة ضعف الإقبال، في مقابل ارتفاع كلفة التشغيل خلال الشهور الماضية بسبب الإجراءات الاحترازية.
المُعلَن حتى الآن في اللقاءات هو التعاون الاقتصادي وحركة السياحة والتنسيق الأمني، لكن الخفيّ كثير، وخاصة أن الاجتماعات تأتي بعدما أبدت مصر اعتراضاً على الإسراع في التطبيع بين إسرائيل والإمارات وتبادل الاستثمارات، لتَظهر الآن وهي تحاول أن تكون شريكة في هذه الاستثمارات، ولا سيما في مجالات النقل البحري. وفي شأن المسألة الأمنية، تركّزت النقاشات المصرية ــــ الإسرائيلية على تعزيز الإجراءات على الشريط الحدودي ولا سيما من ناحية قطاع غزة، والمراقبة البحرية المصرية لبحر القطاع، والتأكُّد من انتهاء عمليات التهريب للأسلحة عبر الأنفاق، التي يظنّ الإسرائيليون أنها مصدر السلاح الرئيسي الذي يصل إلى حركة «حماس» في السنوات الأخيرة.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا