نتائج مهمة يحققها الجيش اليمني في حملته على معاقل تنظيم «القاعدة» جنوبي البلاد، في وقت استمر فيه استهداف القادة الأمنيين. وأعلن الجيش، أمس، استكمال سيطرته على منطقة المحفد في محافظة أبين ومركز منطقة ميفعة التابعة لمحافظة شبوة، وذلك في اطار الحملة العسكرية ضد مسلحي تنظيم القاعدة، التي دخلت أسبوعها الثاني.
ونقل موقع وزارة الدفاع عن قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء محمود الصبيحي، قوله إن «مديرية المحفد تعد مطهرة بعد سيطرة الجيش واللجان الشعبية عليها، وإن المقاتلين يلاحقون العناصر الإرهابيين الفارين ولن يتركوا لهم مجالاً للنجاة».
نجا مدير استخبارات
مطار عدن الدولي، العقيد ناصر مقريح، من محاولة اغتيال

وفي السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، مقتل ثلاثة من أعضاء خلية متشددة كانت قد اتهمتها السلطات بمهاجمة ديبلوماسي ألماني أواخر الشهر الماضي، وتنفيذ اغتيالات في العاصمة صنعاء، كان آخرها اغتيال دبلوماسي فرنسي يوم الاثنين الماضي. وقال بادي، خلال مؤتمراً صحافياً عقده أمس، إن الأجهزة الأمنية تتبعت اليوم أحد أعضاء الخلية ودخلت في مواجهات مسلحة في منطقة سعوان، ما أدى إلى مقتله واثنين آخرين، مشيراً إلى أن المدعو وائل عباد الوائلي قتل أثناء الاشتباكات، فيما لم يجرِ التعرف على هوية القتيلين الآخرين.
كذلك قتل يوم أمس ثلاثة جنود في الشرطة اليمنية وأصيب آخرون، بعد هجوم مسلح شنه مجهولون على نقطة أمنية في لحج (جنوب)، حسبما أفادت مصادر أمنية. وقال شهود عيان إن «المحافظة تشهد حالة استنفار أمني ويلاحق الجنود المسلحين».
في غضون ذلك، نجا مدير استخبارات مطار عدن الدولي، العقيد ناصر مقريح، من محاولة اغتيال في مدينة عدن، جنوبي اليمن، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود لوكالة «الأناضول» إن مسلحين كانوا يستقلون سيارة أطلقوا النار على مقريح أثناء خروجه من المطار، مشيرين إلى أنه نجا من الرصاص الذي أصاب سيارته.
إلى ذلك، استأنف قضاة محاكم ونيابات اليمن العمل على نحو جزئي، بعد أكثر من خمسة أسابيع من الاضراب الشامل، بعد «انتهاكات» طاولت العديدين منهم خلال الفترة الماضية.
وذكر المتحدث باسم نادي القضاة في اليمن، القاضي رضوان العميسي، أنهم بدأوا اليوم العمل في مختلف المحاكم والنيابات للنظر في القضايا المستعجلة والمسجونين.
(رويترز، أ ف ب، الأناضول)