قُتل سبعة أشخاص بينهم عنصران أمنيان وأصيب 11 بجروح، في هجوم مسلّح أمس، على خيمة عزاء في منطقة يثرب في محافظة صلاح الدين الواقعة شمال بغداد، في هجوم نُسب لتنظيم الدولة الإسلامية، بحسب مصدر أمني.
وأضاف المصدر أن الهجوم نفّذه ثلاثة أشخاص على الأقل على خيمة عزاء لشاب توفي غرقاً قبل يومين، وهو قريب قاضٍ في محكمة التمييز الاتحادية.

وروى قريب الضحايا والذي وقع الهجوم في منزله، لؤي سلمان علي، أنه نحو «الساعة التاسعة ليلاً، وقع الهجوم علينا أثناء العزاء. وكان إطلاق النار قوياً، فقام أولاد عمي لرؤية ما حصل وانضمّ إليهم عناصر من الشرطة أمام المنزل لصدّ الهجوم. وهنا تمّ إطلاق النار عليهم وقتلوا».

وغداة الهجوم، قام وفد أمني ترأسّه نائب قائد العمليات المشتركة بزيارة موقع الحادث، اليوم، «للإشراف على التحقيق ومعرفة مجريات الحادث»، كما قال المتحدّث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، واصفاً الهجوم بـ«الاعتداء الأثيم من قبل تنظيمات إرهابية، أدّى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين».

وأكدت السلطات في بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية هذا الهجوم، ووصفته بـ«الاعتداء الإرهابي»، من دون أن تعلن عن عدد الضحايا.

وترجّح السلطات الأمنية أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية خلف هذا النوع من الهجمات التي تكررت في الآونة الأخيرة في المنطقة، على الرغم من أنها منطقة مؤمّنة وتحيط بها قواعد عسكرية عراقية وقواعد للحشد الشعبي.

وهو الهجوم الأكثر دموية منذ نحو خمسة أشهر. ففي 13 آذار الماضي، قُتل ثمانية عراقيين على أيدي جهاديين اتهموهم بـ«التجسس» لصالح الحشد الشعبي، في منطقة قريبة في محافظة صلاح الدين المترامية الأطراف، والتي تحاذي خمس محافظات عراقية.