وجّه العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم، برقية تعزية للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بوفاة رئيس البلاد السابق عبد القادر بن صالح، على الرغم من قرار الجزائر، في 24 آب الماضي، قطع العلاقات مع المغرب نظراً إلى «توجهات عدائية» للرباط، فيما أعلنت الأخيرة رفضها القاطع لـ«المبررات» التي بنت عليها الجزائر قرارها.
وقال العاهل المغربي، في برقيةٍ نشرتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية: «تلقيت ببالغ التأثر نبأ وفاة الرئيس السابق للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية المرحوم عبد القادر بن صالح، أحسن الله قبوله إلى جواره، مشمولاً بالمغفرة والرضوان».

وأضاف: «بهذه المناسبة المحزنة، أعرب لكم، ومن خلالكم لأسرة الفقيد، وللشعب الجزائري الشقيق، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الأليم، سائلاً العليّ القدير أن يتقبّله في عداد الصالحين من عباده وأن يجزيه خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من جليل الخدمات، وأن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون».

وتوفي ابن صالح الأربعاء، عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وأعلنت الرئاسة تنكيس الأعلام ثلاثة أيام حداداً عليه.

وتُعَدّ برقية التعزية هي الثانية التي يرسلها العاهل المغربي للرئيس تبون بعد إعلان الجزائر قطع العلاقات، إذ أرسل له برقية مماثلة لتعزيته بوفاة الرئيس الجزائري الأسبق عبد العزيز بوتفليقة، الذي توفّي في 17 أيلول الجاري، ولأسرته.