دعت قوى «إعلان الحرية والتغيير»، أي الائتلاف الحاكم في السودان، أمس، إلى بناء قوات مسلّحة سودانية واحدة، والخروج في مواكب يوم الخميس المقبل دعماً للانتقال الديمقراطي في البلاد.
ومنذ أسابيع، تصاعد توتّر بين المكونيْن العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجّهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 أيلول الماضي.

وتابع الائتلاف الحاكم في بيان: «تدعم قوى الحرية والتغيير، وتشارك جماهير شعبنا في مواكب إخراس الفلول (أنصار نظام البشير) والانقلابيّين، ودعم الانتقال المدني والديمقراطي، والعدالة».

وأضاف: «كذلك ندعو إلى إكمال السلام، وبناء قوات مسلّحة سودانية واحدة، من دون شريك أو منافس من أي قوات أخرى».

كما دعا البيان إلى التنسيق بين قوى الثورة والتغيير في الأحياء والمدن والقرى، لتكون الغلبة يوم 21 تشرين الأول للشعب، وهو تاريخ يصادف ذكرى أول انتفاضة شعبية أطاحت بحكم، الفريق إبراهيم عبود، في عام 1964.

والخميس، دعا تجمّع المهنيين قائد الحراك الاحتجاجي، الحزب الشيوعي، وعدد من لجان المقاومة، وهي لجان أحياء قادة الاحتجاجات الليلية ضد نظام البشير، إلى الخروج في مواكب يوم 21 تشرين الأول للمطالبة بالحكم المدني.‎

ورفض البيان «الإملاءات وعودة الشمولية ونظام الفلول، الذي رفضه شعبنا بالأمس السبت في 16 تشرين الأول»، في إشارة إلى مواكب تيار الميثاق الوطني بقوى الحرية والتغيير.

وأمس، واصل مئات السودانيين، اعتصاماً مفتوحاً أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، لليوم الثاني بدعوة من «تيار الميثاق»، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية فيها، وتحسين الأوضاع المعيشية.