شارك اليوم في فعاليّة «منبر القدس» السنوية التي تقام إحياءً لـ«يوم القدس العالمي»، الذي يحلّ غداً الجمعة، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية والأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، إضافةً إلى قيادات فلسطينية وعربية.
(المنار)

ورأى نصر الله في كلمته أن تطورات العام الجاري «تخدم بشكل إيجابي مسار صراعنا الطويل في محور المقاومة مع مشروع الاحتلال الصهيوني ومشاريع الهيمنة الأميركية»، مؤكداً «خروج محور المقاومة من محنة السنوات الماضية قوياً مقتدراً متماسكاً».

وشدد نصر الله على وجوب تمركز الجهود على «دعم الضفة والقدس وإسناد المقاومة المسلحة وإسناد الأهالي والناس الصامدين هناك والذين يشكلون بيئة المقاومة وسندها وأساس تواصلها وتداومها».

وإذ أكد أن «الضفة اليوم بحق هي درع القدس»، لفت نصر الله إلى اتخاذ «هذا الشعار وهذا العنوان رمزاً ليوم القدس في هذا العام. الضفة اليوم بحق درع القدس، أهلها ورجالها ونساؤها وصغارها وكبارها، هم يشكلون اليوم الخط الأمامي للدفاع عن القدس، عن بيت المقدس وعن المسجد الأقصى وعن كنيسة القيامة وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على وجودها وعلى هويتها».

بدوره، قال هنية إن «المقاومة اليوم تحيط بالعدو من كل مكان، من جنوب فلسطين في غزة إلى جنوب لبنان وفي قلب القدس والضفة والأغوار وتل أبيب»، لافتاً إلى «ما يشهده الكيان الصهيوني من مظاهر التصدع والنزاع والانقسام على طريق التفكك وتهتّك البنى السياسية فيه، وصولاً إلى زواله عن أرض فلسطين المباركة».

أمّا نخالة، فأعرب عن استبشاره «خيراً بالخطوات الإيجابية التي تجري في المنطقة لإطفاء نار الفتن التي أشعلتها أميركا وإسرائيل»، مؤكداً «استمرارنا في الجهاد والمقاومة حتى طرد الغزاة الصهاينة من بلادنا التي هي لنا، ونؤكد على وحدة شعبنا ومقاومته في مواجهة الاحتلال، وأنّ أمتنا واحدة ورسالتها واحدة والقدس موعدها، وستبقى القدس موعدنا مع النصر إن شاء الله».

ومن فلسطين، شارك رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنّا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري. كذلك، شارك في الفعالية: القيادي فى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جميل مزهر، والأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـــ القيادة العامة» طلال ناجي، والقيادي البارز في الضفة الغربية خالد جرادات ووالدة الشهيد إبراهيم النابلسي.

وأيضاً، تحدث كلٌّ من: آية الله الشيخ عيسى قاسم، رئيس «دار الإفتاء» العراقية الشيخ مهدي الصميدعي والأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» الشيخ قيس الخزعلي.