ناقش بلينكن مع السيسي، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، «خطّة أمنية» تتعلّق بمحور «فيلاديلفيا»
وفي سياق متصل، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، على عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة، قائلاً: «تستمرّ المناقشات الفنية بين الطرفين كجزء من المفاوضات، ولا يوجد إطار زمني محدّد للمحادثات، ولكننا نواصل مع شركائنا جهود الوساطة». ورغم عودة رؤساء الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب، أفادت صحيفة «هآرتس»، بأن «صفقة التبادل لم تنهر، ووفد إسرائيلي جزئي لا يزال في قطر لإجراء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن»، فيما كشفت قناة «كان»، نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن «الولايات المتحدة وقطر ومصر، تعمل على مقترحات جديدة لصفقة تبادل الأسرى»، في حين «تبقى القضية الخلافية الرئيسية، هي عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة». ونقل موقع «أكسيوس»، بدوره، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «العمليات الإسرائيلية في غزة، والضغوط الدبلوماسية التي يمارسها الوسطاء، لم تغيّر مواقف حماس، وخاصّة لناحية السماح بالعودة الكاملة للمدنيين إلى شمال غزة». كما اعتبر المسؤول أن «نتنياهو والوسطاء أخطأوا في تقدير موقف الحركة».
في موازاة ذلك، تابع وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، زيارته لواشنطن، حيث التقى، أمس، وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الذي حثّه «على تعزيز منافذ المساعدات إلى غزة وضرورة منح الأولوية لحماية المدنيين». وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام عن مصدر في «البنتاغون»، فإن «الأفكار والبدائل التي طرحها أوستن، لقيَت آذاناً صاغية لدى الوفد الإسرائيلي». ووفقاً للمصدر، فإن «البدائل التي طرحها أوستن تتعلق بتأمين الحدود بين مصر وغزة والاستهداف الدقيق لقادة حماس». وفي هذا السياق، علمت «الأخبار»، أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ناقش مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الأخيرة
للمنطقة، «خطّة أمنية تتعلّق بالمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة في رفح أو ما يُعرف بمحور فيلاديلفيا». وبحسب المعلومات، «تقوم الخطة على مجموعة من الإجراءات والأعمال الهندسية من تجريف وبناء موانع وحفر خنادق وما شاكل، بما يضمن منع تهريب الأسلحة من مصر لصالح الفصائل الفلسطينية في القطاع». كما كشفت المعلومات، أن «بلينكن ناقش الخطة مع المسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب، بشكل موجز، على أن يجري نقاشها بشكل مفصّل في واشنطن مع الوفد الإسرائيلي الذي كان يُفترض أن يكون في واشنطن اليوم»، قبل أن يعلن نتنياهو إلغاء الزيارة. ووفق المعلومات، فإن «دولة الإمارات أبدت موافقة مبدئية على تمويل الخطة الأميركية المزعومة، على أن يتمّ التنفيذ بإشراف أميركي مباشِر». وبذلك، «يقتضي التصوّر الأميركي لما يسمّيه بدائل من عملية عسكرية كبرى في رفح، بأن يجري تطبيق الخطة الحدودية، توازياً مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات من نوع مكافحة الإرهاب، تكون عبارة عن عمليات سريعة وخاطفة ومحدودة ومركّزة».