اقتحمت القوات اليمنية الحدود من جهة الربع الخالي للمرة الأولى
أما في محافظة الجوف، وفي الوقت الذي دارت فيه معارك طاحنة في محيط معسكر الخنجر طوال أمس، أكد مصدر عسكري أن القوة الصاروخية استهدفت مساء أمس تجمعات لقوات «التحالف» والمجموعات المسلحة في المجمع الحكومي في مدينة الحزم عاصمة المحافظة. وبحسب المصدر، أدت الضربة الصاروخية إلى مقتل عدد كبير من قوات «التحالف» والمسلحين.
أما في تعز، وبعد السيطرة على مديرية ذوباب الساحلية وسلسلة جبال العمري وتأمين البوابة الجنوبية للساحل الغربي اليمني بصورة كاملة وانسحاب مقاتلي «بلاك ووتر» والمسلحين منها، فقد أفاد مصدر عسكري بأن منطقة كرش شهدت أمس هروباً جماعياً لقوات «التحالف» والمسلحين من جبهات قرنة وكرش باتجاه لحج والعند، وذلك بعد المواجهات التي شهدتها المنطقة إثر هجوم الجيش و«اللجان الشعبية» عليها. وبحسب المصدر، سقط عدد كبير من قوات «التحالف» والمسلحين، وفي مقدمتهم القيادي أحمد سلام الصبيحي والقيادي نعمان الأغبري. وفي مكان آخر في لحج، دُمِّرَت دبابتان تابعتان لقوات «التحالف» والمسلحين خلال التصدي لمحاولة تقدم فاشلة باتجاه الحويمي والجربة، ما أدى إلى مقتل طواقمها.
من جهة أخرى، للمرة الأولى منذ بدء المعارك خلف الحدود، اقتحمت وحدات من الجيش و«اللجان الشعبية» الحدود مع السعودية من جهة صحراء الربع الخالي، حيث دمرت جرافة تابعة للجيش السعودي بالقرب من منفذ الخضراء في نجران، الأمر الذي يفتح جبهة جديدة من جهة الحدود الشرقية.
وقُتل جندي سعودي في عملية قنص شرق منفذ الطوال الحدودي في جيران. واستهدفت القوة الصاروخية مرابض المدفعية السعودية في موقع خباش العسكري في جيزان أيضاً. وفي نجران قصفت المدفعية والقوة الصاروخية مواقع الجبوح وكرس جوبح وشرق المبخرة، إضافةً إلى استهداف تجمّع للجنود خلف موقع نهوقة وفي موقع رقابة وموقع الزور.
وعلى وقع ذلك، شنّ طيران العدوان غارات هستيرية على مدينة كوكبان التاريخية، وفضلاً عن انقطاع خدمات الاتصال بالكامل عن المدينة، دمرت الغارات أحد أهم الحصون التاريخية في اليمن، هو حصن كوكبان الشهير الذي يرتبط بمراحل تاريخية مهمة، أبرزها فترة الحكم العثماني والدول الزيدية المعاصرة له.
وشهدت مدينة تعز مسيرات شعبية غاضبة في وادي القاضي وشعب سلمان في المسبح الأعلى تنديداً باستيلاء المسلحين على مستحقاتهم من المواد الإغاثية التي تمر يومياً من مناطقهم عبر منفذ الدحي.