استبقت صحيفة الـ«غارديان» حديث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن دعم المعارضة السورية، خلال تقرير لها بعنوان «المعارضة المسلحة السورية تقول إنها تتوقع أسلحة من أوروبا قريباً». الصحيفة توقعت إدلاء هيغ ببيان أمام البرلمان يقدم فيه تفصيلاً للتدريب والمعدات التي ستقدم إلى المعارضة المسلحة السورية. هذا الأخير أكّد ذلك في حديث تلفزيوني، معتبراً أنّ بريطانيا لا يمكنها استبعاد تزويد المعارضة السورية بالأسلحة. وقال «إنّه سيعلن أمام البرلمان هذا الأسبوع تفاصيل عن تقديم مزيد من المساعدات على شكل معدات مباشرة غير قاتلة إلى المعارضة السورية، مؤكداً أنّ بريطانيا لا يمكنها أن تبقى «مكتوفة اليدين» حيال النزاع. ومع ذلك أشار هيغ إلى أن هناك خطر وقوع الأسلحة في «الأيدي غير المناسبة، ولهذا السبب بالذات لا تقوم بريطانيا بتوريد السلاح الآن».
وبالعودة إلى الصحيفة البريطانية، فقد أفادت أنّ ممثل المعارضة السورية في بريطانيا، وليد صفور، قال إنّ من المتوقع أن تحذو بعض الدول الأوروبية حذواً مغايراً لواشنطن خلال الأشهر القادمة، وتبدأ بإمداد المعارضة السورية المسلحة بالسلاح. وأضاف صفور، في حديثه مع الصحيفة، أنّه يتوقع أن يشهد الاجتماع المقبل «لأصدقاء سوريا»، المتوقع في أوائل الصيف المقبل، «تقدماً كبيراً ينهي قيود الدول الأوروبية على توريد السلاح». في السياق، قال معارض آخر إنّه يوجد تخفيف ملحوظ للقيود التي فرضتها الولايات المتحدة وتركيا على إمرار السلاح عبر الحدود السورية.
في موازاة ذلك، أشارت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إلى ضلوع واشنطن وبعض الدول في دعم المعارضة المسلحة في سوريا، موضحةً أن مدربين أميركيين يقومون بتدريب عناصر «الجيش السوري الحر» على الأراضي الأردنية. ووفق معطيات مصدر عسكري فرنسي فـ«إن هؤلاء يقومون بالتدريب والإشراف وإعطاء النصائح للمتمردين السوريين، مشيراً إلى أن هذا التدريب يجري منذ نهاية العام الماضي في أحد المراكز الخاصة شمال العاصمة الأردنية عمان». وأوضحت الصحيفة أن عناصر القوات الخاصة الأميركية يشاركون مع قوات غربية أخرى في هذا التدريب بهدف «تعزيز قدرات المعارضين». وبيّنت الصحيفة أن قوات خاصة بريطانية ومجموعة من الفرنسيين يساعدون «المتمردين السوريين» في المركز المخصص للتدريب. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الخاصة الأميركية المنتشرة في الأردن تقوم باختراقات في الأراضي السورية، للقيام بما تدّعي أنه مراقبة «الأسلحة الكيميائية للنظام»، حسب وصف الصحيفة.