جدّد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، تحذيره من أن الوقت ينفد لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، معلناً للمرة الأولى أن المهلة القصوى للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين لا تتجاوز عامين.
وفي مداخلته أمام النواب الأميركيين، أوضح كيري أن الزيارات الثلاث التي قام بها للمنطقة تؤكد التزامه البحث عن سبيل لاستئناف مفاوضات السلام.
واعتبر أنّ إدارة باراك أوباما «تحاول إيجاد ما يمكن القيام به» لاحياء عملية السلام.
وأضاف أنّه لا يملك خطة حتى الآن لعرضها أمام الكونغرس «لاننا في صدد العمل عليها مع الأطراف» المعنيين.
في السياق، استبعد السفير الأميركي في إسرائيل، دان شبيرو، حصول اختراق في الاتصالات الجارية بين واشنطن وتل أبيب ورام الله يؤدي إلى استئناف المفاوضات.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، أمس، إن شبيرو يشكك في إمكان التوصل إلى إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل في المدى القريب، ونقلت عنه قوله إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التقى حتى الآن ثلاث مرات كلاً من نتنياهو والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من دون أن يتمكن من تحقيق أي تقدم ملموس.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «معاريف»، أمس، أن نتنياهو رفض خلال لقاءاته مع كيري خطة اقترحها الأخير تتعلق بمرابطة قوة دولية برعاية أميركية في أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية. وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يصر على بقاء الجيش الإسرائيلي على الضفاف الغربية لنهر الأردن لفترة انتقالية طويلة تمتد إلى ما لا يقل عن أربعين سنة. ونقلت «معاريف» عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، يشارك في المحادثات، قوله إنه «لا يمكن السماح لقوة دولية بأن تراقب الحدود. قد يكون الطلب مُضرّاً بالفلسطينيين».
ووفقاً لـ«معاريف»، فإن موقف نتنياهو يتضمن أيضاً المطالبة بإبقاء قواعد الجيش الإسرائيلي الموجودة في غور الأردن، إضافة إلى الطرق التي تصل بين الغور والخط الأخضر تحت السيطرة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون. وعلى ذمة الصحيفة، فإن الفلسطينيين لا يرفضون مبدأ بقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة الغور، لكنهم يطلبون تقييد فترة هذا البقاء بحيث لا تتجاوز عدة سنوات. وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن الأميركيين يرفضون موقف نتنياهو ويعتبرونه «موقف مساومة» الهدف منه إحباط كل إمكانية للوصول إلى تسوية دائمة.