عادت خدمة الإنترنت للعمل بعد ظهر أمس في سوريا، بعد أن توقفت تماماً منذ مساء الثلاثاء. وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إنّ شبكة الإنترنت عادت إلى «وضعها الطبيعي في كل أنحاء سوريا، بعد إصلاح عطل في الكابل الضوئي»، غير أنّ ناشطي المعارضة عزوا انقطاع الإنترنت إلى عمليات عسكرية تنفذها القوات النظامية.
وأفادت الوكالة، أيضاً، عن تعرّض خدمات الهاتف الثابت بين المحافظات السورية لمشاكل، ولم تفسّر وزارة الاتصالات سبب العطل، سواء كان نتيجة أعمال عنف أو عطل تقني، حيث تقع مراكز الاتصالات في ريف دمشق، التي تشهد مواجهات بين الجيش النظامي ومسلحي المعارضة. وقد أكدت شركات أميركية تراقب الحركة العالمية لشبكة الإنترنت هذا الانقطاع، كما قال المكتب المكلف عمليات استقرار النزاعات في وزارة الخارجية الأميركية، إن «سورية واجهت عطلاً في الإنترنت».
وتحدثت مؤسسة «أمبريلا سيكيوريتي لابس» عن «هبوط كبير في الحركة على الإنترنت انطلاقاً من سوريا» منذ الساعة السابعة إلا ربعاً بتوقيت «غرينيتش».
وقال دان هوبارد، المسؤول في هذه المؤسسة: «يبدو أن سوريا كانت تقريباً مختفية عن الإنترنت». وكذلك نشرت مؤسسة «غوغل» معلومات تظهر انهيار تداول المعلومات عبر الإنترنت انطلاقاً من سوريا.
يشار إلى أن شبكة الإنترنت في سوريا تعاني من بطء شديد في معظم المحافظات، ما دفع البعض إلى استخدام الإنترنت الفضائي في بعض المناطق، وخصوصاً الخارجة عن سيطرة الحكومة نظير دولار أو أقل من ذلك في الساعة، بينما اعتمد آخرون في المناطق الحدودية على شبكات دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن.
(الأخبار، رويترز)