أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، أمس، أن العراق يعيش على شفا حريق كبير، ومن الضروري إعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح، فيما رأى رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أن خرق الدستور وإهمال مبدأ الشراكة هما مصدر جميع المشاكل. وقالت رئاسة إقليم كردستان، في بيان، إن «رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بحث مع رئيس البرلمان أسامة النجيفي الأزمة العراقية وسوء الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار السياسي والخروق الدستورية والتفرد بالسلطة في بغداد» بحضور الوفد المرافق للنجيفي المؤلف من محافظي نينوى وديالى ورئيس مجلس صلاح الدين وعدد من قادة قائمة العراقية»، ونائب رئيس الإقليم كوسرت رسول وعدد من قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني. وأعرب البارزاني خلال اللقاء «عن عدم ارتياحه لتعمق المشاكل وسوء الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق»، لافتاً إلى أنه «حذر قبل نحو عام من الأوضاع الحالية التي يشهدها العراق». وتوقع أن «أن تتجه الأوضاع نحو أجواء مشحونة بالخطورة والتفرد».
من جهة أخرى، أدانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون بشدة أعمال العنف التي شهدها العراق في الايام الاخيرة وأوقعت عشرات القتلى، داعيةً المسؤولين السياسيين في العراق إلى الحوار. وكتبت أشتون في بيان «أدين بقوة الاعتداءات التي وقعت في عدة مدن من العراق في الايام الأخيرة وأوقعت عدداً من الضحايا». ودعت أشتون «القادة السياسيين العراقيين مرة جديدة إلى الانخراط في حوار صادق من أجل تخطّي المأزق الحالي». بدوره، حذر وزير الخارجية الكندي جون بايرد من خطر «غرق العراق في حرب أهلية طائفية».
من جهة أخرى، اتهم مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية، عامر الخزاعي، أمس، قوى دولية بمحاولة إجهاض العملية السياسية في العراق.
وقال الخزاعي في بيان أمس، عقب لقائه وفداً من وجهاء وشيوخ عشائر الشرقاط والحويجة والساحل الأيسر من محافظة صلاح الدين في بغداد، إن «هنالك قوى دولية معادية للعراق تريد إجهاض العملية السياسية في العراق مستخدمة كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف، وخاصة الإعلام المغرض».
وأكد الخزاعي حرص الحكومة على «حماية المسيرة الديمقراطية وصيانتها بما يحقق الأمن والازدهار والرقي للشعب العراقي»، داعياً من يريد إسقاط الحكومة إلى أن «يسلك الطرق الدستورية والقانونية لتحقيق ذلك».
وتعقيباً على التغييرات الامنية التي قام بها رئيس الحكومة نوري المالكي، أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، علي الموسوي، أمس، أن التغييرات التي أجريت على القيادات الأمنية لم تكن بتأثير الضغط السياسي.
وأوضح الموسوي، في حديث إلى موقع «السومرية»، أن «ما جرى من تغييرات في القيادات الأمنية بُحث في الإطار الأمني، بعيداً عن المشهد السياسي والضوضاء المرافقة له، إذ ارتأى خبراء المؤسسة الأمنية أن تحدث بعض التنقلات في قيادات العمليات، وصدرت بها أوامر ديوانية».
أمنياً، انفجرت عبوتان ناسفتان في منطقة الحرية شمال غرب العاصمة بغداد، إحداهما كانت أسفل حافلة تقل مدنيين. وسبّب انفجار العبوتين مقتل أربعة مدنيين على الأقل، إضافة إلى إصابة 18 آخرين.
كذلك قتل جندي من الجيش وأصيب 4 آخرون بجروح في هجوم مسلح على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي شمالي بعقوبة.
كذلك، ألقت قوة من الفرقة الثالثة شرطة اتحادية القبض على خلية إرهابية غربي الموصل. وذكر مصدر أمني أن «قوة من الفرقة الثالثة شرطة اتحادية تمكنت من إلقاء القبض على 5 مطلوبين وفق المادة 4 إرهاب بحوزتهم 11 عبوة ناسفة معدّة للتفجير تمكن خبراء المتفجرات من تفكيك 6 منها في غربي الموصل دون تسجيل أي خسائر تذكر».
(الأخبار، أ ف ب)