من دون أي ضجّة، عقد قران مدنيّ في مدينة القامشلي السورية. لا مظاهر احتفال أو احتفاء في وسائل الاعلام الكردية. منذ إعلان الإدارة الذاتية المدنية في الشمال السوري من قبل حزب «الاتحاد الديمقراطي» (PYD)، وبعض التيارات الأخرى، يخطو الأكراد السوريون بثقة نحو تسيير شؤون مدنهم وبلداتهم. يوم أمس مرّ خبر الزواج مرور الكرام، ليس لأنه عاديّ أو طبيعي وهو الأول من نوعه في سوريا، بل لأن لأكراد PYD و«وحدات الحماية الشعبية» الكردية (YPG) همّاً يومياً آخر، يتمثل بالدفاع عن مناطقهم في وجه القوى التكفيرية.
وهذه «الوحدات» التي اعتادت نساؤها العمل العسكري والاختلاط مع الرجال في مخيّمات التدريب وعلى الجبهات، من جبال قنديل إلى الشمال السوري، تجعل من خبر الزواج المدني عادياً...
رئيسة بلدية القامشلي، سيما بكداش، دافعت، بدورها، عن هذه الخطوة، مؤكدة أنّه «من الآن فصاعداً، نحن في بلدية القامشلي سنعقد قران كل من يتزوّج، وذلك في مكتب خاص تمّ إنشاؤه لكتابة هذه العقود في البلدية».
(الأخبار)