أعلن مصدر قضائي فرنسي امس، ان النيابة العامة في باريس فتحت تحقيقاً في مقتل الصحافي الفرنسي، جيل جاكييه، في حمص، بتهمة القتل العمد. واضاف المصدر أن نيابة باريس طلبت تشريح جثة الصحافي التي وصلت صباح امس الى باريس. وطالب مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، بتوفير كل الضمانات لإجراء تحقيقموثوق به وذي صدقية وشفاف بحيث يتم كشف الحقيقة كاملة. بدورها، اوضحت هيئة التلفزيون الفرنسي، التي يعمل جاكييه لحسابها، انها طلبت من نيابة باريس فتح تحقيق «يتيح كشف الحقيقة كاملة» حول ظروف مقتله. وقال رئيس الهيئة، ريمي فليملان، ان «زملاءنا كانوا على الارض بعدما حصلوا على الإذن والتأشيرات الرسمية وبعدما حظوا بحماية سرعان ما انسحبت لحظة القصف. ثمة اسئلة هنا نطرحها على انفسنا». واكد مدير الأخبار في هيئة التلفزيون الفرنسي، تييري تويلييه، لـ«فرانس برس» اثر عودته من سوريا بعدما واكب نقل جثمان جاكييه، «هناك امور مريبة» تحيط بملابسات مقتل الصحافي. وتساءل تويلييه عن سبب اختفاء العسكريين فجأة لحظة اطلاق النار، بينما من المفترض ان تحظى مجموعة الصحافيين بمواكبة عسكرية؟ كما تساءل عن سبب وجود «تلفزيون سوري في المكان حتى قبل وصولهم»، مضيفاً «ليس لدينا اجابات. لا اريد استباق الامور. لكننا نحتاج الى هذه الاجابات ونحتاج الى هذا التحقيق». من جهتها، افادت صحيفة «لوفيغارو»، امس، ان الرئاسة الفرنسية تشتبه في«عملية تضليل» قد تكون السلطات السورية متورطة فيها. واكدت الصحيفة ان مصدراً قريباً من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صرح لها بـ«اننا نرجح التضليل»، مشدداً على انه لا «ادلة» حتى الآن على أن جاكييه استهدف عمداً.
واوضح المصدر لـ«لوفيغارو» ان «المسؤولين السوريين وحدهم كانوا يعلمون ان مجموعة من الصحافيين كانت تزور حمص ذلك اليوم وفي اي حي كانوا». واضاف «يمكننا الاعتقاد انه حادث مؤسف لكنه يأتي مواتياً لنظام يحاول ابعاد الصحافيين الاجانب وتشويه صورة التمرد».
وكانت السلطات السورية قد أعلنت، الخميس، تشكيل لجنة للتحقيق في ظروف مقتل الصحافي، مشيرة إلى أنها «تضم قاضياً ورئيس فرع الامن الجنائي بمدينة حمص وخبيري اسلحة وذخيرة اضافة الى مندوب عن القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي تسميه القناة». لكن ادارة هيئة التلفزيون الفرنسي نفت أمس مشاركة ممثل لها في اللجنة.
(أ ف ب)




أميركا قلقة بشأن سفينة وصلت إلى سوريا

قالت الولايات المتحدة أمس إنها عبّرت لروسيا عن القلق بشأن سفينة روسية وصلت إلى سوريا. وتقول مصادر إنها تحمل شحنة من طلقات الرصاص. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند: «بالنسبة إلى السفينة، عبّرنا عن القلق بشأن ذلك لدى كل من روسيا وقبرص التي كانت آخر ميناء ترسو فيه السفينة، وسنواصل طلب توضيحات لما حدث». وأضافت أن الولايات المتحدة لم تتثبت على نحو مستقل من محتويات شحنة السفينة.
بدوره، قال مسؤول قبرصي إن السفينة تشغلها شركة روسية وعليها «شحنة خطرة» كانت تحمل ذخيرة، فيما قال مصدر في الشركة الروسية إن السفينة وصلت إلى سوريا.
(رويترز)

تحذير روسي من حكم الإسلاميين

أعلن السفير الروسي لدى الحلف الأطلسي ديمتري روغوزين ، أمس، أن الربيع العربي سيحمل «الأصوليين الإسلاميين» إلى السلطة في بلدان المنطقة، محذراً البلدان الغربية من تدخل محتمل في سوريا. وقال روغوزين، في مؤتمر صحافي لمناسبة مغادرته بروكسل، حيث كان يمثل روسيا لدى الحلف الأطلسي منذ أربعة أعوام: «الإسلاميون هم الذين سيصلون إلى الحكم على أثر هذا الربيع العربي». وأضاف: «أعتقد أن الربيع العربي سيليه صيف عربي حار لن تحبوه»، في إشارة إلى البلدان الغربية. وأعرب روغوزين المعروف بصراحته وانتقاداته اللاذعة للبلدان الغربية، عن أسفه لتغاضي البلدان الغربية عن الاستماع إلى الروس الذين حذروهم من أن «الانتخابات من تونس إلى مصر ستكون نتيجتها وصول الأصوليين إلى الحكم». وأوضح أن «الغرب يواجه مأزقاً. ما هو الأفضل؟ مستبد ترتبون أموركم معه، وتبيعونه أسلحة، أم القاعدة؟». وقال: «ستتأكدون أن معسكرات القاعدة للتجنيد قريبة من البلدان الأوروبية». ورأى أن على البلدان الغربية «ألا تتدخل في الشؤون السورية»؛ لأن التدخل في نزاع مدني «أمر بالغ الخطورة».
(أ ف ب)