جدّد زعيم حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، التأكيد على أن الولايات المتحدة «تقف على رأس الحرب على اليمن» ومن خلفها إسرائيل، فيما يتولى النظام السعودي تمويلها وتجهيزها وتنفيذها. وأكد أن العمليات العسكرية التي بدأتها قوات التحالف السعودي قبل عام «كانت مفاجئة وغدرت بالشعب اليمني».
وتطرّق في خطاب متلفز مساء أمس بمناسبة مرور عام على العدوان، إلى جهود وقف الحرب والانتقال إلى العملية السياسية، قائلاً إن ما جرى على الحدود اليمنية السعودية خلال الأسابيع الماضية «هو تهدئة مصحوبة بعمليات إنسانية، ومناقشة تمهيدية لوقف الحرب بشكل كامل». وأعرب عن أمله بأن تنجح مساعي وقف الحرب، وإلا فإن «أنصار الله مستعدة للتضحية وخوض حرب طويلة».
واستعاد الحوثي بداية الحرب، قائلاً إنها بدأت من واشنطن حيث جرى إعلان العدوان، ثم جاءت المباركة من تل أبيب. وأضاف أن العدوان قام بالقتل الجماعي، مستخدماً الأسلحة المحرمة ومستهدفاً البنية التحتية والأماكن السكنية، بما فيها مراكز المكفوفين.
ولفت إلى أن النظام السعودي اشترى المواقف الدولية، واستنفرت له كل وسائل الدعم والتأييد على نحو غير مسبوق، مؤكداً أن «مجلس الأمن وفر الغطاء السياسي للعدوان». وفيما أشاد بحزب الله، وبالسيد حسن نصرالله لـ«موقفه المتميز المساند لليمن»، دعا النظام السعودي إلى العودة إلى «الحضن العربي» والابتعاد عن التبعية لأميركا وإسرائيل. وأوضح أن النظام السعودي عمل بكل ما يستطيع خلال الحرب على إثارة المذهبية والمناطقية، وسعى إلى شراء الذمم «في مسعى خطير لتفكيك النسيج الاجتماعي للشعب اليمني».
(الأخبار، الأناضول)