حذّر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من ضياع القدس بعد تهويدها، داعياً العرب والمسلمين الى إنقاذها فوراً، في وقت أعلن فيه الملك الأردني عبد الله أن اللقاءات الاستكشافية التي بدأت في عمان بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تنته. وقال عباس، في مقابلة مع صحيفة «المصري اليوم» نُشرت، أمس، إن القدس «تهوَّدت وتكاد تضيع من أيدينا، ولا بد من إنقاذها فوراً». وطالب العرب والمسلمين بالتضامن لإنقاذ القدس من الضياع، ودعاهم إلى زيارة المدينة لتأكيد تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. وأوضح أن «مجيء العرب الى الأراضى الفلسطينية لا يعني التطبيع، بل دعمنا ورفع معنوياتنا. وعندما تأتون إلى هنا فأنتم لا تزورون السجّان، بل تواسون السجين، فهل تتركوننا وحدنا. للأسف، نسمع فتوى تطالب بمنع زيارتنا. أنتم بهذه الطريقة تعزلوننا وتعزلون القدس». ورأى أن السلام بات في خطر شديد، برغم «أنه ليس مصلحة فلسطينية فقط أو إسرائيلية فقط، لكنه مصلحة عالمية»، مؤكداً عدم وجود مباحثات أو مفاوضات للسلام الآن مع الجانب الإسرائيلي. وأكّد عباس أنه مقتنع بنهج «المقاومة السلمية الشعبية سبيلاً لمواجهة الاحتلال «وأنني ليس لديّ قدرة على مجرّد التفكير في الكفاح المسلّح». وتابع «تحدثت مع قادة حماس في ذلك، فقالوا إنني خائن وجاسوس وعميل. فليقولوا ما يقولون. هذه قناعتي وموقفي ولن أغيرهما أبداً».
وفي إطار عملية التسوية، أعلن الملك الأردني، خلال لقائه زعماء المنظمات اليهودية الأميركية، أول من أمس في عمان، أن المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية التي بدأت في الأردن الشهر الماضي لم تنتهِ بعد. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية، مالكوم هونلين، قوله إن «عبد الله قد تعهد بالالتزام بالمشاركة في عملية السلام ومواصلة مساعيه لإنجاحها، في ظل ما تشهده المنطقة من تغييرات». وحذّر من أن الإخفاق في تحقيق تقدم في العملية السلمية سيزيد من التوتر في المنطقة التي تشهد بعض دولها تغيرات غير مسبوقة. تحذيرات تضرب إسرائيل بها عرض الحائط كل يوم، وآخرها كان أمس عبر إعطاء موافقتها على بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «شيلو» الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية.
وقال متحدث باسم المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة العسكرية المكلفة بالشؤون المدنية إن «المجلس التابع لوزارة الجيش سيجتمع (أمس) لإعطاء الضوء الأخضر لبناء 500 مسكن». ورأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن هذا القرار يؤكد مرة ثانية أن إسرائيل اختارت المستوطنات بدل السلام. وأضاف نحمل المسؤولية لبعض أطراف اللجنة الرباعية التي توفر حماية لإسرائيل بممارساتها هذه.
(الأخبار)