الكويت | وقعت الحكومة الكويتية في أزمة مذهبية جديدة، حيث أقدم محتجون تجمعوا في ساحة الإرادة، وسط الكويت العاصمة، مساء أول من أمس، على حرق العلم الإيراني، على وقع إطلاق التحذيرات والتهديدات. الاحتجاج جاء رداً على تغريدة كتبها مواطن كويتي شيعي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، اعتبرت بأنها تحمل إساءة للرسول والسيدة عائشة، علماً بأن السلطات اعتقلت صاحب حساب «تويتر» الذي تضمن الإساءة، ويدعى حمد النقي، وقد أقرّ بأنه كتب التغريدة، مبرراً أن ما دعاه الى كتابة العبارات المسيئة هو أن هناك من استفزه وشتمه، فردّ عليه بهذه الطريقة.
وكانت مجموعة من الشبان قد لبت دعوة عدد من النواب والرموز الدينية في الكويت إلى «تجمع دعاة الكويت نصرة للرسول الأكرم»، أبرزهم محمد هايف المطيري وجمعان الحربش ووليد الطبطبائي. وأكد النواب الذين شاركوا في التجمع، أنهم سيقترحون على نحو عاجل تشريع قانون تطبيق حد القتل لكل من يسيء إلى النبي، لإقراره في جلسة 10 نيسان المقبل. وأمهل النائب هايف الحكومة أسبوعاً واحداً لـ«إصدار قرار بتسجيل كل ما يقال في الحسينيات أو صعود المنصة»، مُؤكداً أنه يُقسم على ذلك.
الحكومة سارعت أمس إلى إدانة حرق العلم الإيراني، وأعربت وزارة الخارجية عن «رفضها واستنكارها لهذا العمل غير المسؤول، الذي يُعد خروجاً على القوانين والأعراف وإساءة بالغة للعلاقات المتميزة التي تربط دولة الكويت مع جارتها إيران». وأكدت «حرص دولة الكويت على علاقاتها مع جمهورية إيران الإسلامية وعدم السماح للإساءة إليها أو النيل منها، موضحة أن السلطات المختصة ستتخذ كل الإجراءات التي من شأنها تطبيق القوانين الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المسيئة».