رحّب نجل نائب الرئيس السوري الأسبق، المعارض رفعت الأسد، ريبال، بإمكانية أن تقيم «سوريا الديموقراطية» سلاماً مع إسرائيل، ورأى أن «المجلس الوطني السوري» لا يمثل المعارضة السورية الواسعة. وقال ريبال (36 عاماً)، في مقابلة مع صحيفة «جويش كرونيل» الصادرة في لندن أمس، إن «معظم السوريين مهتمون بنحو رئيسي بالسلام والازدهار ويريدون مستقبلاً جيداً لأبنائهم، ولهذا السبب يحاربون النظام الآن». وأضاف أن «إبرام سلام مع إسرائيل على أساس الأرض مقابل السلام هو مسألة مبدأ، وكانت هناك إمكانية للتوصل إلى ذلك خلال فترة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، لكنها، للأسف، لم تتحقق».
وأشار مؤسس ومدير منظمة «الديموقراطية والحرية» في سوريا ومنظمة «إيمان للحوار» بين الأديان، المقيم في لندن، إلى أنه «عندما يكون هناك سلام حقيقي، سيتمكن الناس من السفر وإقامة مشاريع تجارية في كلا البلدين (سوريا وإسرائيل)، وحين يحدث ذلك ستصبح الحدود أقل أهمية».
واقترح أن «أفكار والده، لو طُبِّقت في السبعينيات من القرن الماضي، لكانت سوريا أبرمت سلاماً مع إسرائيل في وقت واحد مع المصريين».
وقال إن رفعت الأسد «كان صديقاً عظيماً للرئيس المصري الأسبق أنور السادات، الذي أبلغه خلال إحدى زيارته لمصر بأنه حصل على عرض من الأميركيين تقوم بموجبه إسرائيل بمبادلة سيناء ومرتفعات الجولان بالسلام، وتحصل مصر وسوريا على مساعدات اقتصادية من الولايات المتحدة».
وأضاف، ابن عم الرئيس السوري، أن والده «اعتقد وقتها أن العرض كان فكرة عظيمة، وأبلغ السادات أن يأتي إلى سوريا ويطلع شقيقه (الرئيس حافظ الأسد وقتها) على العرض الأميركي، غير أن السادات صُدم بجوابه حين جاء إلى دمشق بأن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة، وفقدنا، نتيجة ذلك، مصر حليفاً».
وعن «المجلس الوطني السوري» المعارض، قال الأسد إنه «حظي بالاعتراف الدولي، لكنه لا يمثل المعارضة السورية الواسعة، كذلك إن المتظاهرين يستطيعون أن ينتصروا في معركتهم داخل سوريا إن تمكن المجلس من توحيد المعارضة لكي يُظهر للنظام أنه لن يستبدله بالإسلاميين».
وأصر على أن سوريا الديموقراطية في المستقبل «ستشمل جميع الأقليات التي تعيش فيها، بمن فيهم عدد قليل من اليهود بقي في دمشق».

(يو بي آي)