شارك مئات الأشخاص، السبت، في الصلاة على ضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في دمشق يوم الخميس وعددهم 55 شخصاً وذلك في جامع العثمان بالعاصمة السورية، وأمّ الصلاة مفتي سوريا احمد بدر الدين حسون. وتظاهر المشيعون في وقت لاحق في الخارج للتنديد بالتفجيرين وأعلنوا تأييدهم للرئيس السوري بشار الأسد.
في هذا الوقتـ اتهمت سوريا الولايات المتحدة والدول الغربية بالتحالف مع متشددين على صلة بتنظيم القاعدة لضرب اهداف على اراضيها. وقال وزير الاعلام السوري، عدنان حسن محمود، للصحافيين في دمشق إن «الدول الغربية والولايات المتحدة التي قادت تحالفات لشن حروب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب تقوم اليوم بالتحالف مع الإرهاب الذي تتعرض له سوريا». وأضاف «إن التصعيد الإرهابي عبر السيارات المفخخة باطنان المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته ومؤسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الإرهابي الدموي بين المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة مع الدول الاقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح والمال».
واعلنت «جبهة النصرة لأهالي الشام» الاسلامية غير المعروفة، يوم السبت في بيان نشرته على موقع يوتيوب، مسؤوليتها عن تفجيري دمشق الأخيرين. ولم تعرض الجبهة تصويراً للتفجيرين.
وفي ريف دمشق، تواصلت امس عملية إعادة انتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الأول لعام 2012 في 14 مركزا انتخابيا بالدائرة الانتخابية لمحافظة ريف دمشق، بعدما قررت اللجنة القضائية الفرعية في المحافظة إعادة الانتخاب فيها لوقوع بعض المخالفات لأحكام قانون
الانتخابات.
وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات في سوريا المستشار خلف العزاوي، قد أعلن السبت، أن اللجنة تلقت لغاية السبت، نتائج الانتخابات البرلمانية من 14 دائرة انتخابية من أصل 15 في البلاد، فيما تقرّر إعادة الانتخابات في 14 مركزاً انتخابياً في محافظة ريف دمشق.
وكان عضو رئاسة «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» السورية المعارضة قدري جميل، قد اقترح إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية السورية التي جرت الاثنين الماضي، وحل مجلس الشعب الجديد الذي يعقد جلسته الأولى في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وانعقد المجلس الوطني السوري المعارض السبت لاجراء مناقشات على مدار ثلاثة ايام تهدف لاتخاذ قرار بشأن زعامته. وقال عضوا المجلس سمير نشار وجورج صبرا انه ستجري مناقشة ما إذا كان سيعاد انتخاب برهان غليون رئيساً. واعلن غليون من روما، حيث يعقد اجتماع المعارضة، انه لا يستبعد احتمال عدم التجديد له وانتخاب شخصية اخرى لرئاسة هذا المجلس. وقال غليون في تصريح الى وكالة الانباء الايطالية (انسا) «قد لا يتم اختياري مجددا رئيسا للمجلس الوطني السوري. وبرأيي يمكن ان ينتخب رئيس جديد لافساح المجال امام الجميع لخدمة المعارضة».
بدوره، أكد رئيس هيئة التنسيق الوطنية في المهجر هيثم مناع أن الهيئة لن تشارك في المؤتمر الذي ستعقده المعارضة السورية في العاصمة المصرية القاهرة تحت اشراف جامعة الدول العربية في 16 أيار الحالي. وقال مناع «إن الدعوة للمؤتمر وّجهت للأطراف المعارضة في العاشر من هذا الشهر، وهي دعوة متعجلة من الأمين العام نبيل العربي». واضاف أن المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية «قرر توجيه مذكرة للأمين لعام للجامعة العربية نبيل العربي يطالبه فيها بتأجيل مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، واعطاء الفرصة لإعداد جيد يسمح بعقد مؤتمر ناجح». وتابع: «نحن نعرف أن الاعلان عن مؤتمر المعارضة السورية جرى قبل فترة طويلة، ومع ذلك وبكل أسف كان التركيز من قبل ناصر القدوة، نائب كوفي أنان، على اجتماعات اعادة هيكلة المجلس الوطني السوري، الأمر الذي يمثّل ابتعاداً عن خطة أنان لحساب مؤتمر إسطنبول لأصدقاء الشعب السوري، وبالتالي يبعد بالأساس فصائل هامة من المعارضة السورية من بينها، هيئة التنسيق الوطنية والمنبر الديموقراطي والمجلس الوطني الكردي، عن فكرة المؤتمر السوري الجامعة للمعارضة في القاهرة».
وفي عمان، اكد رئيس جمعية الكتاب والسنة الأردنية التي تقدم خدمات اغاثة أن قافلة ليبية محملة بمساعدات انسانية وصلت الى الاردن وهي مخصصة للاجئين السوريين في المملكة. وقال الشيخ زايد حماد رئيس الجمعية إن «قافلة مكونة من 14 شاحنة وصلتنا من ليبيا مخصصة للاجئين السوريين محملة بمواد تموينية وملابس وامور تحتاج إليها الأسر على نحو مباشر».
(أ ف ب، سانا، يو بي آي، رويترز)