قتل حوالى 80 شخص أمس في مجزرة في قريتي القبير ومعرزاف في ريف حماه في وسط سوريا، بحسب ما أفاد مدير المكتب الإعلامي للمجلس الوطني السوري. وقال المسؤول الإعلامي محمد سرميني «هناك حوالى 80 قتيل في قريتي القبير ومعزراف، بعضهم قتلوا بالسكاكين، وبينهم عشرون طفلاً وعشرون امرأة»، وسارع الى اتهام قوات النظام السوري و«شبيحته» بارتكاب هذه المجزرة. وتجدد القصف أمس على مناطق في ريف اللاذقية، في أحدث موجة من أعمال العنف التي تشهدها سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة عند مشارف مدينة الحفة وقرى بكاس وشيرقاق وبابنا والجنكيل والدفيل المجاورة، التي تحاول القوات النظامية السورية السيطرة عليها. وأشار إلى سيطرة المقاتلين على مقار أمنية وحكومية في بلدة سلمى في اللاذقية بعد اشتباكات عنيفة، ومقتل ضابط منشق في البلدة.
وطالب المجلس الوطني السوري المعارض، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي فجراً، «المراقبين الدوليين بالتوجه حالاً إلى الحفة لمنع حصول مجزرة جديدة، يخشى السكان وقوعها في أي لحظة»، على حدّ تعبيره. وقال المرصد إن القصف على مدينة الحفة، الذي «يتركز خصوصاً على مداخلها»، يحول دون نزوح الأهالي.
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «مواطناً جرح جرّاء انفجار عبوة ناسفة في منزل يستخدم لتصنيع العبوات الناسفة في حي الشيخ خالد في ركن الدين» في دمشق. وقالت سانا إن «مجموعة إرهابية مسلحة فجّرت صباحاً عبوة ناسفة بالقرب من مدرسة في جديدة عرطوز في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتل ضابط وعنصرين من قوات حفظ النظام وإصابة ضابط آخر وأربعة عناصر بجروح». واغتال مسلّحون 3 ضباط سوريين، أول من أمس، بينهم ضابط في جيش التحرير الفلسطيني.
وفي مدينة حماه، قتل، بحسب المرصد، مواطن إثر انفجار عبوة ناسفة في حي الكرامة، فيما نفذت القوات النظامية حملة دهم واعتقالات في حي الفراية. وفي دمشق، انفجرت عبوة ناسفة في حي الزاهرة الجديدة، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. ووقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في بلدات جسرين وكفر بطنا وسقبا في ريف دمشق. وفي مدينة حلب، خرجت تظاهرة في ساحة جامعة حلب قمعتها قوات الأمن السورية واعتقلت عدداً من الطلاب. وفي محافظة درعا، أفيد عن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في منطقة اللجاة.
(سانا، رويترز، أ ف ب، يو بي آي)