قتل 22 شخصاً على الأقل، أمس، في انفجار انتحاري استهدف أكاديمية للشرطة يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وذكر الشرطي، فضل علي، الذي كان موجوداً لحظة الانفجار، أن الطلبة كانوا يغادرون الكلية عندما تعرضت للهجوم. وقال «كان الطلاب يغادرون الكلية في نهاية الأسبوع ولم نسمع إلا صوت انفجار قوي. جرينا إلى المكان فوجدنا العشرات من الطلاب مضرجين بالدماء، كان منظراً مرعباً، الدماء والأشلاء في كل مكان». وقال مصدر في الشرطة إن الانتحاري لم يلق حتفه على الفور، لكنه لفظ أنفاسه لاحقاً في مستشفى تابع للشرطة. وذكر شاهد آخر أنه رأى رجلاً في العشرينيات من عمره يندس وسط الطلبة الذين تجمعوا وسط الأكاديمية. وأضاف «فجأة بدأ الطلاب بالخروج من البوابة، وما إن وصل عدد الخارجين إلى العشرات، حتى جاء شاب في العشرينيات ودخل وسط هؤلاء. ولم أسمع إلا صوت انفجار قوي جداً هزّ المكان، ورأيت الطلاب مرميين على الأرض والدماء في كل مكان».
من جهة أخرى، قتل القيادي في «الحراك الجنوبي» اليمني، شرف محفوظ، وأصيب 3 آخرون، أمس، في مواجهات مع قوات الأمن المركزي بمدينة عدن. وقال مصدر محلي إن «مواجهات وقعت أمس في مديرية المنصورة في مدينة عدن، بين قوات الأمن المركزي وعناصر من الحراك الجنوبي الذي ينادي بالانفصال، أدت إلى مقتل أحد قيادييه في ثورة 16 شباط». وأدت المواجهات إلى إغلاق العديد من الشوارع المؤدية إلى مديرية المنصورة من قبل عناصر الحراك، وإضرام النيران في الإطارات التالفة احتجاجاً على مقتل محفوظ.
وفي إطار آخر، أكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية وليام بيرنز، أمس، أن الدعم الأميركي لليمن لا يقتصر على الجانب الأمني فقط لمقارعة تنظيم «القاعدة»، بل يمتد إلى جميع الجوانب السياسية والاقتصادية. وأشار، في بيان صحافي إثر ختام زيارته لليمن، أمس، إلى أن بلاده تمتلك مصالح عميقة في اليمن للتغلب على القاعدة والجماعات المتطرفة المنبثقة عنها، وأنها مستمرة بدعم الانتقال السياسي وإيلاء الجانب الاقتصادي أهمية كبيرة.
وجدد بيرنز التزام بلاده «القوي والثابت» بدعم المرحلة الانتقالية، ودعم مساندة اليمنيين ومساعدتهم في عملية تنظيم القوات المسلّحة وهيكلتها. وقال بيرنز إنه «لمس تصميماً كبيراً لدى الرئيس اليمني عبد ربه هادي والمسؤولين وكافة القوى السياسية للمضي نحو المؤتمر الوطني واستكمال بنود آلية الانتقال السياسي عبر تعديل الدستور والاستفتاء والاستعداد للانتخابات المقبلة».
وكشف عن زيادة في حجم المساعدات لليمن هذا العام وصلت إلى 175 مليون دولار، وتعدّ الأعلى في تاريخ المساعدات لليمن، مشيراً إلى أن تلك المساعدات مخصّصة لإعادة البناء في مجالات اقتصادية متعددة.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)