عدن ـ الأخبارقطع محتجون غاضبون من موظفي الدولة اليمنية، أمس، طريقاً رئيسياً في مديرية المنصورة في مدينة عدن، احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم وسوء الخدمات العامة، وانتشار جرائم القتل في المدينة، من دون أي وجود يذكر للسلطات المحلية.

وأكد المحتجون الذين قطعوا الطريق وأحدثوا أعمال شغب أن هذه أول رسالة يوجهونها إلى الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي وحكومته وممثليه في السلطه المحلية في عدن، من أجل العمل بسرعة لإعادة الأمن وتوفير الخدمات الأساسية والقضاء على الفساد المالي والإداري الذي يعمّ المدينة وتمارسه فصائل ما يسمى «المقاومة الشعبية الجنوبية». من جهة أخرى، هاجم مسلحون مجهولون، أمس، مبنى الإذاعة والتلفزيون في مديرية التواهي وسيطروا عليه من دون أي مقاومة. وأوضحت مصادر محلية أن المسلحين الذين لم يعرف انتماؤهم لأي جهة هاجموا المبنى وسيطروا عليه، وما زالوا يتمركزون داخل المجمع من دون معرفة الهدف من ذلك.
وكانت قناة «عدن» الفضائية قد تعطّل بثها من عدن بعد تعرّضها للنهب والاستيلاء على الاستوديوات ومعدات أخرى، قبل أن تعود للبث من العاصمة السعودية الرياض.

سيطر مسلحون مجهولون، أمس، على مبنى الإذاعة والتلفزيون في مديرية التواهيؤ

في غضون ذلك، واستمراراً لمسلسل الاغتيالات في عدن، شهدت المدينة أول من أمس ثلاث جرائم اغتيالات وتفجيراً انتحارياً زادت من مخاوف الأهالي وجعلتهم يفقدون كامل الثقة بوعود السلطات المحلية في المحافظة والرئيس الفار هادي وحكومته الهاربة بتوفير الأمن في المدينة. وهاجم مسلحان نقطة أمنية تابعة لما يسمى «المقاومة» في وسط مدينة عدن، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر ويدعى أحمد عوض القميشي، وأصيب زميله عزيز العولقي.
كذلك اغتال مسلحون الضابط في الأمن القومي، الرائد راشد ميعاد فضل، أمام منزله في مدينة إنماء.
وبعدها بساعات قليلة، اغتال مسلحون ضابطاً آخر يعمل في البحث الجنائي في شرطة «كابوتا»، ويدعى عبد الواحد فارع، في منطقة حاشد في المنصورة.
واستهدف هجوم انتحاري نقطة تابعة لـ«المقاومة الشعبية الجنوبية» في جبهة جعولة في مديرية دار سعد، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى وجرح 6 آخرين. ولم تتوافر تفاصيل عن هوية الانتحاري والجهة المسؤولة عن تنفيذ الجريمة، كذلك لم ترشح معلومات عن هويات القتلى والجرحى.
وفي ظل هذا الصراع القائم بين فصائل «المقاومة الشعبية الجنوبية»، وسيطرة تنظيمي «القاعدة» و«داعش» على أكبر مساحة في عدن، حاول بعض من فصائل «المقاومة» فرض إجراءات جديدة على المؤسسات الحكومية من أجل توريد كامل الإيرادات المالية لمصلحتها. وكشفت رسالة من فصيل في «المقاومة» موجّهة إلى رئيس جامعة عدن يطلب فيها توريد الرسوم المالية التي تحصّلها الجامعة من الطلاب لمصلحة «المقاومة»، بحجة الحماية، حسب ما أوضحته المذكرة.