نفى عضو المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي) إبراهيم صهد، وجود أي اتصالات بشأن افتتاح سفارة إسرائيلية في طرابلس، معتبراً ما نشرته صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في هذا الشأن مجرّد «تسريبات وشائعات». وأكد رئيس «الجبهة الوطنية لتحرير ليبيا»، في تصريح نقلته صحيفة «الوطن» الليبية، أنه لم يسمع بوجود اتصالات ليبية إسرائيلية حول افتتاح سفارة إسرائيلية في طرابلس، واصفاً مثل هذه المعلومات بأنها مجرّد «تسريبات وشائعات»، ومعتبراً أن الخوض في هذا الموضوع «خطير جداً». وقال إنه «ليس من السهل الخوض في هذا الموضوع من قبل الإعلام أو غير ذلك، لأنها مسألة سيادة وطنية وتتعلق بموقف ليبيا من القضية الفلسطينية ومن قضايا كثيرة في المنطقة». بدوره، قال رئيس حزب «الوسط» الليبي، الحميد النعمي، أحد أبرز المرشحين لرئاسة الحكومة المقبلة، إن ما أشيع من أخبار في بعض المواقع الإسرائيلية ومواقع أخرى عن قرب افتتاح سفارة إسرائيلية في العاصمة الليبية، شائعات مغرضة، تهدف إلى إثارة الفتنة واستمرار حالة عدم الاستقرار في ليبيا.
وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن اتفاقاً بين قطر وليبيا يقضي بفتح سفارة في طرابلس، مشيرة الى أن الدبلوماسي المرشح لتولي منصب السفير لدى ليبيا سيزورها قريباً.
في هذه الأثناء، فتحت السفارة الأميركية في ليبيا، قسمها القنصلي في طرابلس، وذلك للمرة الأولى منذ عودة العلاقات الليبية ــ الأميركية إلى طبيعتها بعد إطاحة نظام العقيد الراحل معمّر القذافي العام الماضي.
في غضون ذلك، أقدمت أول كتيبة مقاتلة لثوار مدينة بنغازي، أمس، على تسليم كافة أسلحتها للجيش الليبي وانضمامها رسمياً إليه، فيما هاجم مسلحون مقر البحث الجنائي في المدينة.
وأعلنت كتيبة «أحرار ليبيا» التي تضم أكثر من 200 عنصر مسلحين بمختلف أنواع الأسلحة، في احتفالية بمعسكر «قوات الصاعقة»، حل نفسها وتسليم كافة أسلحتها الخفيفة والمتوسطة في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لدمج الثوار بمؤسسات الدولة العسكرية والمدنية.
من ناحية ثانية، قال مصدر مسؤول في مديرية أمن بنغازي إن «مسلحين خارجين عن القانون هاجموا مقر قسم البحث الجنائي في المديرية» من دون الإبلاغ عن إصابات. إلى ذلك، تبحث فرق الإنقاذ المصرية بمساعدة السلطات الليبية عن ناجين محتملين من ركاب سفينة غرقت السبت الماضي، وعلى متنها 40 راكباً من الراغبين في الهجرة. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئيس المجلس المحلي لمنطقة المساعيد الحدودية صلاح معوض، قوله إن «جميع المهاجرين الذين كانوا في السفينة لقوا حتفهم ما عدا شخصاً واحداً نجا من الغرق وتمكن من إخطار السلطات بالمأساة».
(الأخبار، يو بي آي، أ ف ب)